البرلمان الباكستاني يبحث طلب السعودية الانضمام إلى «عاصفة الحزم»

استشهد تسعة يمنيين بينهم نساء وأطفال من أسرة واحدة في غارة لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت منزلاً في منطقة العند في صعدة شمال اليمن.

كما تواصلت المعارك في مدينة عدن بين الجيش اليمني والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وقصفت بوارج حربية للتحالف السعودي تجمعات للجيش اليمني الذي يحرز تقدماً في المدينة.

كذلك استهدفت الغارات السعودية ميناء الصليف بالحديدة ومناطق في غرب صنعاء وأبين ولحج وصعدة، في حين نفى «حلف القبائل» في حضرموت إبرامه أي اتفاق مع تنظيم «القاعدة» في شأن مدينة المكلا الخاضعة للتنظيم.

من جهته، أكد عضو المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» محمد البخيتي أن التحالف يستهدف كل اليمنيين ويقصف المنشآت الحكومية وكل قطاعات الجيش، مؤكداً أن السعودية ستهزم إذا شنّت أي هجوم بري.

يأتي ذلك في وقت أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن السعودية طلبت من بلاده جنوداً وطائرات لعملياتها في اليمن، مشيراً إلى أن إسلام آباد لا تزال تبحث حتى الساعة عن حل سلمي للأزمة في اليمن.

وفي كلمة له في اجتماع مشترك لمجلسي برلمان البلاد، كرس لبحث قضية انضمام باكستان إلى التحالف بقيادة السعودية للمشاركة في عملية «عاصفة الحزم». أكد آصف أن إسلام آباد مستعدة للقيام بأية خطوات من أجل الدفاع عن حليفتها السعودية في مواجهة أي «خطر على أمنها الوطني».

ورفعت الجلسة البرلمانية بعد كلمة وزير الدفاع بسبب احتجاج من قبل معارضين في البرلمان، حيث من المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء نواز شريف كلمته أمام النواب بعد استئناف الجلسة.

وكان شريف قد عبر أول من أمس عن قلقه من احتمال الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن، مؤكداً أن بلاده ستقف إلى جوار السعودية ضد المسلحين الحوثيين.

وترأس شريف الخميس الماضي اجتماعاً في شأن الأزمة في اليمن بعد عودة وفد عسكري وسياسي باكستاني رفيع المستوى من زيارة إلى السعودية لتقصي الحقائق.

وأكدت الحكومة الباكستانية في بيان على موقفها بأن أي انتهاك «لوحدة الأراضي السعودية» سيلقى رداً قوياً من باكستان». ودانت «الأعمال التي تقوم بها عناصر غير حكومية في اليمن للإطاحة بالحكومة الشرعية»، إلا أنها لم تعلن التزامها بالانضمام إلى التحالف ضد الحوثيين.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو على اتصال دائم مع جميع الأطراف، بما في ذلك «ممثلين عن رئيس اليمن والمعارضة»، وكذلك السعودية في شأن الأزمة اليمنية.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته المدغشقرية بياتريس عطا الله في موسكو أمس «نتحاور مع شركائنا السعوديين عن مهام إخراج الوضع من المرحلة العسكرية والانتقال إلى المفاوضات».

وأكد الوزير الروسي أن موسكو تتصل يومياً مع الرياض التي تساعد على تأمين رحلات كل الطائرات الروسية إلى اليمن، مشيراً إلى أن ذلك سمح بتجنب أية حوادث تذكر في الرحلات الأخيرة.

ودعا لافروف أطراف النزاع اليمني إلى إنهاء القتال والعودة إلى البحث عن وفاق وطني. وقال: «ندعو الطرفين، الحوثيين والتحالف الذي يوجه ضربات جوية إلى مواقعهم، إلى وقف العنف». وأشار إلى ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين وكذلك تضرر المنشآت المدنية نتيجة هذا القصف.

وذكّر الوزير الروسي بخطوات سابقة لحل الأزمة حظيت بالترحيب، مشيراً إلى مشاركة روسيا مع غيرها من القوى العالمية ودول المنطقة في مجموعة أصدقاء اليمن، مشيراً إلى أن بعض الأطراف سعت أثناء تنفيذ الاتفاقات السابقة، على ما يبدو، إلى الحصول على مزايا بدلاً من تحقيق الوفاق الوطني.

ودعا لافروف إلى استخلاص الدروس وإعادة إطلاق حوار وطني حقيقي مع كافة الأطراف من دون استثناء، مؤكداً أن ذلك أمر ممكن ويزداد عدد الدول التي تدرك ذلك. وأعرب عن أمله في نجاح الجهود المشتركة.

وأعرب وزير الخارجية الروسي عن استيائه من مماطلة مجلس الأمن الدولي في بحث مبادرة موسكو الخاصة بإعلان هدن إنسانية في اليمن. وقال إن المشاورات في شأن الهدن الإنسانية في اليمن ستجري في نهاية المطاف، مضيفاً إنه من الصعب الآن التنبؤ بتطور الأحداث في هذا البلد العربي.

وأكد لافروف أن روسيا لا تستطيع إجلاء جميع الأجانب من اليمن، داعياً الدول الأخرى التي تملك قدرات جوية إلى المشاركة في عملية إجلاء المدنيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى