حجازين: الأزمة السورية لا تحلّ عسكرياً ونأمل انتخاب رئيس للبنان
أكدت لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية ـ اللبنانية «أنّ الحل للأزمة السورية لا يكون بالحسم العسكري»، آملة «من الجميع الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الأزمة سياسياً».
كما أملت أن يتجاوز لبنان أزمته السياسية بانتخاب رئيس للجمهورية.
وقد جال وفد من اللجنة أمس، برئاسة النائب رائد حجازين وعضوية النائبين فيصل الأعور ورائد الكوز، على المسؤولين اللبنانيين، وبدأ جولته من مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور النائب فادي الأعور، وجرى البحث في العلاقات والتعاون بين مجلسي البلدين والتطورات في المنطقة.
وقال حجازين بعد اللقاء: «كنا متفقين في كثير من القضايا وفي مجملها أنّ بلدينا يتأثران بالأزمة السورية ولدينا إمكانات محدودة، وأنّ هذه الأزمة ترمي بثقلها على الأردن ولبنان، ونحن نتقاسم سوية مع اللاجئين لقمة العيش والماء والكهرباء والتربية والتعليم وكلّ الموارد».
وأمل أن يتجاوز لبنان أزمته السياسية بانتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً «وقوف البرلمان الأردني على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء المعنيين في لبنان». كما أمل «أن تفعّل العلاقات البرلمانية الأردنية ـ اللبنانية في كلّ المحافل البرلمانية، وأن يتم تنسيق الجهود المشتركة بيننا لأننا نسير في مركب واحد ونريد أن نصل إلى برّ السلام».
ولفت حجازين إلى أنّ الوفد عرض مع الرئيس بري «الوضع العربي واللبناني»، وقال: «نأمل أن ينعكس الاتفاق الأخير الذي تمّ بين إيران ومجموعة الدول وعلى رأسها أميركا، إيجاباً على الوضع الإقليمي في لبنان والأردن وسورية وأن تحلّ هذه العقد».
في السراي
وفي السراي الحكومية، التقى الوفد رئيس الحكومة تمام سلام واستمع منه «إلى شرح مفصل عن الأوضاع في لبنان وما يعانيه». وقال حجازين: «خرجنا بانطباع أننا ولبنان في مركب واحد وما يعانيه لبنان في قضية اللاجئين السوريين ومن شحّ في الموارد والوضع الاقتصادي نحن أيضاً في الأردن نعاني منه، ولكن والحمدلله نحن في الأردن ولبنان نستثمر في الإنسان، فاللبنانيون والأردنيون بنوا المعمورة، من دول الخليج وصولاً إلى أميركا الجنوبية وأفريقيا».
وأكد «عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ووقوف بلاده على مسافة واحدة من جميع الأطراف في لبنان»، ناقلاً تأكيد «وقوف العاهل الأردني عبد الله الثاني وحكومته إلى جانب لبنان في كلّ مواقفه في المحافل الدولية وأيضاً إلى جانب الجيش اللبناني في محاربته للتنظيمات الإرهابية»، وقال: «نحن وإياكم في لبنان والأردن نواجه تنظيمات متطرفة، معركتنا واحدة ونأمل أن ينبلج الصباح وتنتهي مشكلات الأردن ولبنان».
وأوضح حجازين «أنّ الحل للأزمة السورية لا يكون بالحسم العسكري»، آملاً من الجميع «الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الأزمة سياسياً، ما يضمن الاستقرار والأمن في لبنان والأردن».
وفي مكتبه في ساحة النجمة، اجتمع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين عبد اللطيف الزين إلى الوفد البرلماني، في حضور النائبين إيلي عون وفادي الأعور وجرى عرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى الوضع الراهن في لبنان والمنطقة.