علي عبدالكريم من الرابية: الأميركي مضطر للاعتراف بخطاياه في قراءة المشهد السوري

أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي «أنّ الرئيس الأسد والحاضنة الشعبية وراءه والجيش، أكبر من أن تلغيها تصريحات لهذا المسؤول أو ذاك في أوروبا وأميركا أو بعض دول الحقد في المنطقة»، لافتاً إلى أنّ الأميركي «مضطر اليوم لأن يعترف بخطاياه في قراءته للمشهد السوري».

وقال علي بعد لقائه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية: «تحاورنا في شؤون المنطقة، وما يشهده هذا العالم المشتعل والمبشر في آن، لا سيما في ظلّ الإرهاب الذي يواجهه كلّ من لبنان، سورية، العراق، مصر، واليمن. هنالك مفاهيم مقلوبة وديكتاتورية تديرها قوى عالمية تتحكم بمصائر الأمم ومصادر الثروات».

وأضاف: «نحن نتفاءل بأن يعود الأميركي والأوروبي إلى ضرب هذا الإرهاب، فهؤلاء بدأوا يخشون من ارتداد هذا الإرهاب عليهم. إذاً، فإنّ مصدّر هذا الإرهاب وهذا الفكر المتطرف في حالة خوف الآن. نحن نتفاءل بعد أربعة أعوام من الحرب بأننا منتصرون. نحن متفائلون بالانتصارات في العراق، وبأنّ الصحوة الشعبية في العالم كله تعي بأنّ مصادر هذا الإرهاب أصبحت مكشوفة للعالم. الأمان الذي افتقد في هذا العالم يحتاج إلى قراءة وتأن، والمنطقة هي مصدر التاريخ والحضارات، وهي اليوم في خطر الإرهاب الذي يسعى إلى تدميرها. ولكننا أيضاً متفائلون بعد صمود سورية وانتصار جيشها، ولأنّ الإرهاب اليوم يرتدّ على البلدان التي قادته».

وردّاً على سؤال حول إمكانية بدء حوار بين سورية وواشنطن، وخصوصاً بعد الاتفاق النووي، أجاب: «لقد سمعت بالأمس ما قاله معاون وزير الخارجية الأميركي. للأسف، هناك تخبط بين التصريحات والمواقف الأميركية. يدرك الكثير من الشيوخ وأعضاء البرلمان الأميركي أنّ السياسة الأميركية تجاه سورية كانت في الاتجاه الخطأ. أدركوا جميعاً أنّ الرئيس الأسد والحاضنة الشعبية وراءه والجيش، أكبر من أن تلغيها تصريحات لهذا المسؤول أو ذاك في أوروبا وأميركا أو بعض دول الحقد في المنطقة. وكما عاد الأميركي وتفاهم في الملف النووي مع الإيراني، هو مضطر اليوم لأن يعترف بخطاياه في قراءته للمشهد السوري. ورغم صدور قراري مجلس الأمن، لا يزال التسليح والتمويل مستمرين من قبل الإدارة الأميركية وأوروبا. ولكن نعم، هناك مراجعة في السياسة الأميركية تجاه سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى