«التغيير والإصلاح»: لا تسامح في التعيينات
أكد تكتل التغيير والإصلاح أن لا تسامح في ملف التعيينات لافتاً إلى أن الحكومة التي تمكنت من تعيين الأمين العام لمجلس الوزراء لا يعصى عليها تعيين أي مركز.
وأوضح الوزير السابق سليم جريصاتي بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية برئاسة النائب ميشال عون، أن جهاز الدولة المركزي يتألف من الامين العام لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزارات، داعياً « بإلحاح كل من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير الدفاع الوطني سمير مقبل إلى احترام النص القانوني، فالموضوع ليس عفوياً ويتطلب التفاتة جدية ومسؤولة».
وفي ملف الاستحقاقات، أكد جريصاتي أن «لا قانون انتخابياً ولا مجلس نواب ممدداً له مرتين، ولا رئيس للجمهورية، فأين الدستور والميثاق؟ إن التدرج في القانون يعرفه أصحاب الشأن. ونحن نطالب بقانون انتخاب يراعي العيش المشترك ويمثل كل أبنائه. كما ندعو إلى إجراء انتخابات نيابية وفقاً لهذا القانون، وإذا لم ينبثق الاستحقاق من مجلس نواب حقيقي سيذهب التكتل الى اقتراح انتخاب رئيس مباشرة من الشعب، فالشرعية هي التي تشرعن كل الصلاحيات والمواقع على ما ورد بوثيقة بكركي».
وتابع: «إن الاتفاق النووي الدولي الإيراني جعل من إيران قوة استقرار في المنطقة، وهذا التوازن هو رديف الاستقرار، وهو ما أشار إليه العماد ميشال عون».
وشدد على أن «خيارات عون الاستراتيجية الوطنية برهنت صحتها، ولم تكن رهانات، والأمر يتعلق بلبنان العصي عن كل رهان او حسابات خاطئة. العماد عون والتكتل لا يتسليان بالمسلمات والثوابت الوطنية، ويجب أن تبقى هي، ويبقى الوطن وتزول كل سلطة خائبة أو خارجة عن الدستور والميثاق، ويغيب كل موقع مزيف، أي هو أكثر من خيار. إنه قدر وطني حتمي بكل المفاهيم والمعايير، فمن له آذنان صاغية فليسمع».
وعما إذ كان الاتفاق الدولي الإيراني سيؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أجاب جريصاتي: «نحن نرغب بألا نكون نعيش نوعاً من التبعية في التسويات الكبرى في المنطقة»، موضحاً أن «العماد عون يرغب بلبننة الكثير الكثير من الإصلاحات، وأن سوانا يراهن على ما يسمى بالتسويات الكبرى في المنطقة، وما يتبدى من هذه التسويات لا يأتي دائماً في مصلحة هؤلاء المراهنين عليها، لذلك نفضل ومن مركز قوتنا واستراتيجيتنا على ما شرحت، وعلى رؤيوية العماد عون أن نلبى الاستحقاقات ولا ننتظر تسويات حتى وإن أتت لمصلحتنا لأننا نرفض هذه التبعية وإن أتت الخيارات الصائبة».