المقدح لـ«النشرة»: هناك مخطط لتهجير فلسطينيي اليرموك
نفى نائب قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح ما تردد من معلومات عن توجه مسلحين فلسطينيين من المخيمات في لبنان للقتال داخل مخيم اليرموك، لافتاً الى ان لا قرار لدى قيادة حركة «فتح» و«منظمة التحرير» في هذا الاطار.
وأشار المقدح الى عدم وجود معلومات عن توجه عناصر فلسطينية في شكل فردي من مخيم «عين الحلوة» أو غيره من المخيمات لمواجهة تنظيم «داعش» في اليرموك. ولفت إلى أنّ «الوضع هناك صعب جداً والمعلومات المتوافرة تتحدث عن سيطرة التنظيم على 90 في المئة من المخيم».
وأكد أن كتائب «أكناف بيت المقدس» والمؤلفة في شكل عام من عناصر فلسطينية مقربين من حركة حماس و«الاخوان المسلمين»، هي التي تتولى عملية مواجهة «داعش» في اليرموك، نافياً ان يكون هناك اي وجود مسلح لحركة «فتح» هناك.
وأضاف: «لا شك في أن لدينا تنظيماً داخل سورية ومندوبين يقومون بعمل انساني وقد حاولنا في وقت سابق تشكيل كتائب مسلحة للدفاع عن أهلنا في المخيم الا أن الوقت داهمنا ولم تنجح المحاولات».
وشدد على وجوب قيام تحرك دولي يضع حداً للمأساة الحاصلة في «اليرموك» من خلال إدخال الإمدادات للمدنيين المحاصرين داخله علماً ان بعضهم مصاب، أو لاخراجهم من المخيم، منبهاً من وجود مخطط لتهجير فلسطينيي اليرموك لإنهاء الشاهد الوحيد على القضية الفلسطينية في سورية بعدما تم تهجير الفلسطينيين من العراق. وقال: «قبل دخول داعش كان هناك نحو 20 ألف مدني داخل اليرموك خرج حوالى 1500 منهم قبل يومين».
ولفت الى أنّه وقبل 10 أيام من اقتحام مسلحي «داعش» بشكلٍ مفاجئ المخيم، كان يتم اعداد اتفاق يقضي بسحب المسلحين منه، الا أنّه وللأسف يبدو اننا بصدد مخطط لإنهاء ملف اللاجئين خدمة للاحتلال الإسرائيلي».
وتطرق المقدح للوضع داخل مخيم «عين الحلوة» لافتاً الى أنّه بات أفضل وبكثير من السابق بعد انتشار وتعزيز القوة الأمنية داخله، مشيراً الى أنّه وخلال أيام قليلة سيتم نشر قوى مماثلة داخل مخيمي برج البراجنة وشاتيلا في العاصمة بيروت. وقال: «يتم حالياً ترتيب القواعد الأرضية واللجنة الأمنية العليا والقيادة السياسية ستحدد بعدها الأولوية حول اذا ما كانت المخيمات في صور التالية أو في الشمال، باعتبار أن مشروع القوة الأمنية سيشمل 10 مخيمات».
واستغرب الحديث عن امكانية تحول القوى الامنية المستحدثة الى جيش فلسطيني داخل لبنان، مؤكداً ان كل خطوة تقوم بها الفصائل مدروسة مع الجانب اللبناني والجيش وتحظى برضا الأجهزة الأمنية المعنية. وأضاف: «نحن تحت القانون ولسنا فوقه ونتمنى على الحكومة اللبنانية أن تفتح ملف اللجوء بكل جوانبه وتعمل على تنظيمه».
ورفض المقدح الحديث بملف المطلوبين للقضاء اللبناني شادي المولوي وفضل شاكر، لافتاً الى ان هناك اتفاقًاً مع الجيش على حل هذه الملفات بتكتم وبعيداً من الاعلام، وأكد أن الأمور تسير على الطريق الصحيح».