تشوركين لـ«دي برس»: المحافظة على التوازن الدولي في العالم ضرورة
أكد مندوب روسيا الاتحادية الدائم في الامم المتحدة فيتالي تشوركين أن «دولاًَ عدة دعمت الارهاب في سورية والمتمثل بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الارهابيين»، لافتاً بهذا الصدد الى تدريب وتسليح واشنطن لما تسميهم «المعارضة المعتدلة»، محذراً من أن تلك الخطوة ستؤدي إلى وصول 90 في المئة من تلك المجموعات مع سلاحها الى أيادي التنظيمات الارهابية المتطرفة».
وقال تشوركين: «من الأفضل بهذا الصدد أن ندعم القيادة السورية لا أن ندعم تنظيم داعش الارهابي».
ورداً على سؤال في شأن استخدام روسيا حق النقض الفيتو لمصلحة سورية في مجلس الامن الدولي قال: «إن ذلك جاء دعماً للحل السياسي وإدراكاً لضرورة أن يعي العالم أهمية وزن روسيا في السياسة الدولية وخوفاً من تكرار السيناريو الليبي في سورية»، موضحاً «أن الموقف الروسي كان دائماً يدعم الحل السياسي والحوار لإنهاء الأزمة في سورية».
ولفت تشوركين الى أن «روسيا الدولة الوحيدة التي تسعى بجدية الى حل الازمة في سورية سياسياً وبخاصة عبر مساعيها الأخيرة باستمرار لاستضافة اللقاء التشاوري بين الاطراف السورية».
وأعلن رفض بلاده لمواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية المطالبة بإسقاط الدولة السورية «لأن ذلك سيكون عامل توتر وعدم استقرار وعواقبه كارثية للمنطقة»، منتقداً الدور الغربي والاميركي لدورهما في تأسيس ما يسمى «الائتلاف الوطني» الذي رفض المشاركة في الحوار مع الأطراف السورية المجتمعة في موسكو، واصفاً «الائتلاف» بأنه «بالكاد يمثل أحداً على أرض الواقع».
وحول الأزمة اليمنية دعا تشوركين كل الاطراف في اليمن إلى العودة الى الحوار والحل السلمي لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، محذراً من أن «التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن من شأنه أن يهدد ليس فقط أمن اليمن وحسب بل يمكن ان يتمدد خطره الى داخل السعودية نفسها».
وفي سياق آخر أكد تشوركين أهمية الدور الروسي في العالم وقال: «روسيا بلد كبير ويعيش اكتفاءً ذاتياً ودولة مسؤولة تسعى إلى تحقيق السلم والأمن في العالم وتلعب دوراً رئيساً في حل الأزمات العالمية»، مشدداً على «ضرورة المحافظة على التوازن الدولي في العالم».
وأوضح أن «انهيار الاتحاد السوفياتي شكل انفجاراً جيوسياسياً في العالم كان لا بد بعده من البحث عن عملية خلق توازن دولي وبخاصة في القارة الاوروبية مع تزايد نزعة حلف الناتو للتغلغل في الدول الاوروبية والمحاذية لروسيا».
وحول الازمة الاوكرانية انتقد تشوركين واشنطن وبروكسيل متهماً اياهما بإملاء سياساتهما على حكومة كييف الحالية لتحقيق مصالحهما، مشيراً الى أن «عملية التدخل الاميركي والغربي في اوكرانيا هي التي أدت لاتخاذ مواقف سياسية روسية مضادة، متهماً المجموعات المتطرفة في أوكرانيا «بخلق بلبلة أمنية للتخلص آنذاك بدعم غربي وعبر انقلاب من الرئيس السابق فيكتور يوناكوفيتش وحكومته الشرعية والذي يعتبر انتهاكاً صارخاً للسيادة الاوكرانية».