مجدلاني: سنوافق على أي قرار تتخذه دمشق في شأن اليرموك

بحث ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، هاتفياً مع حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني الأوضاع في سورية واليمن.

وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن المكالمة أتت بمبادرة من الجانب الإيراني و«جرى خلالها تبادل وجهات النظر حيال تطورات الأوضاع في سورية واليمن».

وأضافت أن الطرفين «أكدا على موقفهما الداعي إلى تسوية سياسية عاجلة للأزمتين السورية واليمنية من خلال حوار وطني شامل بمشاركة كافة الأطراف السياسية والإثنية في هذين البلدين».

في غضون ذلك يتوجه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي يومي 13 و14 نيسان الجاري إلى موسكو يلتقي خلال زيارته رئيس مجلس النواب الروسي سيرغي ناريشكين، ورئيسي لجنتي الشؤون الدولية في الدوما ومجلس الاتحاد لبحث المسائل الثنائية والإقليمية والدولية.

جاء ذلك في وقت استأنفت وفود المعارضة السورية أمس اجتماعاتها في إطار المنتدى التشاوري الثاني الذي تستضيفه موسكو للخروج بورقة عمل موحدة، قبل لقائها الوفد الحكومي اليوم.

وتجرى المشاورات، بإشراف رئيس معهد الاستشراق الروسي فيتالي نعومكين، خلف أبواب مغلقة، بعيداً عن وسائل الإعلام، حيث أفادت مصادر أن نعومكن طرح على الوفدين المعارض والحكومي ورقة عمل تتضمن 5 بنود إنسانية وسياسية، كما أكدت مصادر أن المعارضين المجتمعين في موسكو وافقوا على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعقد مؤتمر جنيف 3.

وفي السياق، أكد السفير الروسي بدمشق أليكساندر كينشاك أن موسكو مستمرة بتزويد سورية بكل ما يلزم لتأمين القدرات الدفاعية للجيش انطلاقاً من واجبها كحليف يقف في الخندق ذاته بمواجهة العدو المشترك المتمثل بالإرهاب الدولي، مشدداً على أن بلاده تقوم بتسخير كل قدراتها لمنع قوى إقليمية من التدخل العسكري في سورية.

وأكد كينشاك إلى أن دور روسيا في ما يتعلق بالأزمة في سورية هو تزويد الحكومة السورية الشرعية بكل ما يلزم لمكافحة الإرهاب وتهيئة الأجواء والمساهمة بمعالجة الأزمة عبر الحلول السياسية، مبيناً أنه «ليس لدى موسكو أي نية للتحرك العسكري المباشر حيث أنها تنطلق من مبدأ أنه ليس هناك فائدة من التدخل في الشؤون الداخلية للدول».

وفي ما يتعلق بلقاء موسكو التشاوري، أوضح السفير كينشاك أن روسيا تعمل على «تأمين المناخ المناسب للوصول إلى نوع من الاتفاق يكون مقبولاً لكل الأطراف المعنية، وعلى أن يصل السوريون إلى صيغة المصالحة الوطنية ومواجهة الأمور»، لافتاً إلى أن اللقاء سيناقش مجموعة من البنود الواضحة والسليمة حيث سيتم التركيز على تنسيق الجهود بين القوى الوطنية لمكافحة الإرهاب والانطلاق بعملية سياسية تشمل جميع القوى السياسية الموجودة داخل أو خارج سورية.

إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تصميم سورية ومنظمة التحرير الفلسطينية على مكافحة الإرهاب الذي تمدد إلى مخيمات اللجوء الفلسطينية في سورية وبخاصة مخيم اليرموك.

وأكد المقداد خلال استقباله عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير أحمد مجدلاني أن الحكومة السورية وضعت كل إمكانياتها من أجل تقديم المأوى والمساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء الفلسطينيين الذين أسهمت بإخراجهم سالمين من مخيم اليرموك.

من جهته أكد مجدلاني أن منظمة التحرير ستوافق على أي قرار ستتخذه دمشق في شأن مخيم اليرموك، وأكد استمرار التنسيق مع الحكومة السورية لدحر الإرهاب والإرهابيين في اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى.

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الآغا وجود تنسيق مع الجانب السوري لتوفير ممرات آمنة لإخراج عدد من اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك.

وفي السياق، أشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد إلى وجود أربعة فصائل تقاتل «داعش» في اليرموك واستطاعت طرد مسلحيه من بعض المواقع، وأكد أن «داعش» لا يسيطر إلاّ على أربعين في المئة من المخيم، ولم يعد مقبولاً الكلام عن تحييد اليرموك خصوصاً بعد دخول إرهاب «داعش» و«النصرة».

وأكد عبد المجيد أن الفصائل الفلسطينية ستعقد اجتماعاً اليوم في دمشق للتوافق على الخطط المعدة لطرد «داعش»، ولبحث الأوضاع الإنسانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى