الفرزلي: اصطفاف 8 و14 آذار خدم عسكريته
دعا النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى تأمين الانتخابات الرئاسية «في موعدها الطبيعي من دون إحداث أي شغور».
وخلال لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية أمس، قال الفرزلي: «نأمل أن يمتلك فخامة الرئيس الذي سيملأ الفراغ والشغور، قبل أو بعد، المواصفات التي ترضي المكون الذي ينتمي اليه. وفي الوقت عينه، أن يتمتع بالمواصفات التي تجعله قادراً على اتخاذ القرارات الشبيهة بالقرارات التي اتخذها الرئيس تمام سلام في تغطية قرار مجلس الوزراء».
وأضاف: «نتمنى لهذه المسيرة أن تبلغ مبتغاها، وأنا شخصياً لم أعد أفهم هذا الاصطفاف الذي يسمى 8 و«14 آذار»، لأنه خدم عسكريته ولم يعد له سقف وظائفي، فوظيفته السياسية لم تعد مفهومة والمطلوب إعادة تموضع اللبنانيين ضمن واقع جديد يتعلق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وحتى السياسية».
وأمل الفرزلي أن «تحقق هذه الحكومة، التي تألفت من عناصر المكونات الأساسية للمجتمع اللبناني، غايتها في إنتاج رئيس بل وقانون انتخاب يسمح بإجراء انتخابات نيابية تعتمد نصاً وروحاً اتفاق الطائف بحذافيره، بحيث تتأمن المناصفة الفعلية التي لحظها الدستور».
لقاءات
وكان الرئيس سلام عرض الأوضاع العامة مع وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان والأمين العام لحزب الطاشناق آغوب خاتشاريان، ثم التقى وزير الصحة وائل أبو فاعور.
كما استقبل وفداً من وكلاء شركات الأجهزة الخلوية طالبه بعودة وزير الاتصالات بطرس حرب عن قراره بإلغاء إلزامية تسجيل أرقام الهوية الإلكترونية للأجهزة الخلوية.
وتسلم من وفد من نقابة عمال ومستخدمي شركة كهرباء لبنان كتابا يتعلق بمطالبهم.
شهداء الصحافة
وحيّا رئيس الحكومة تمام سلام في مناسبة ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية أرواح الصحافيين اللبنانيين الذين دفعوا حياتهم ثمناً لمواقفهم الوطنية ودفاعاً عن استقلال لبنان وسيادته وعزة أبنائه.
وقال: «لقد سجلت الصحافة اللبنانية على مدى تاريخها صفحات مجيدة في لبنان والعالم العربي، حيث أسست قلاعا للمعرفة والرأي الحر ولقضايا الإنسان وحرياته، ما جعل بلدنا الصغير منارة مضيئة في هذا المشرق.
وإذ أكد سلام انحيازه الدائم للإعلام والإعلاميين وحقهم في العمل ضمن أوسع هامش من الحرية التي كفلها الدستور، عوّل على دورهم الوطني الرائد وإحساسهم بالمسؤولية ومساهمتهم في خفض منسوب التشنج وبث مفاهيم الوحدة الوطنية والحوار والتسامح.
وأكد رئيس الحكومة أنّ «الرأي الحرّ هو قيمة عليا لا حدود لها إلا تلك التي رسمها القانون، متمنيا أن يبقى الإعلام اللبناني كما كان دائما، مساحة رحبة لتنوع الأفكار ومدرسة للقيم الوطنية كي تتعزز ديموقراطيتنا وتصان حريتنا التي هي صنو لبنان».