العاهل الإسباني تفقد كتيبة بلاده في مرجعيون
الجنوب ـ رانيا العشي
تفقد العاهل الإسباني الملك فيليب السادس كتيبة بلاده العاملة في إطار قوات «يونيفيل» المعززة في القطاع الشرقي، المتمركزة في قاعدة «ميغيل دو سيرفنتس» العسكرية الإسبانية في سهل إبل السقي قرب مرجعيون، التي وصلها على متن طائرة مروحية، يرافقه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، على رأس وفد من كبار ضباط الجيش اللبناني، ووفد سياسي وعسكري ضمّ وزيرالدفاع الإسباني بيدرو مورينتس، رئيس أركان الجيوش الإسبانية الأدميرال جنرال فيرناندو غارسيا سانشيز، ورئيس التشريفات في البلاط الملكي وقائد الحرس.
ولدى وصول موكبه إلى وسط القاعدة الإسبانية، أدت له ثلة من حرس الشرف التحية العسكرية، وعزفت النشيد الوطني الإسباني ولحن التعظيم، ثم استعرض الملك عناصر الكتيبة الإسبانية برفقة رئيس الأركان.
وعلى وقع نشيد الموتى، وضع العاهل الإسباني إكليلاً من الزهر على نصبِ الجندي المجهول في باحة القاعدة تقديراً لأرواح الضحايا من الجنود الإسبان الذين سقطوا في سبيل إسبانيا ومهمّات قوات حفظ السلام في لبنان، أعقبه إطلاق أعيرة نارية. ثم حضر عرضاً عسكرياً رمزياً لعناصر كتيبة بلاده الذين مروا من أمام منصّة خاصة، في حضور الوفد الوزاري والعسكري المرافق.
بعد ذلك، غادر مقبل إلى بيروت وترأس الملك الإسباني اجتماعاً عسكرياً ضمّ قائد قوات «يونيفيل» الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وقائد القطاع الشرقي الجنرال أنطونيو أولموس، وقادة الوحدات الدولية العاملة تحت إمرة اللواء الإسباني، جرى خلاله بحث وضع «يونيفيل» على الخط الأزرق، والدور المحوري الذي تلعبه إسبانيا في عداد هذه القوة الدولية المعززة، لتوفير الأمن والاستقرار في الجنوب.
وقبيل مغادرته بيروت عائداً إلى إسبانيا، على متن طائرة ملكية، زار الملك فيليب الرئيس السابق العماد ميشال سليمان، في دارته في اليرزة، وعرض معه الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها الملك فيليب السادس لبنان، منذ تسلمه العرش من والده الملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا في 19 حزيران 2014.
«إسرائيل» تقرّ بمسؤوليتها عن مقتل الجندي الإسباني
وتزامناً مع زيارة العاهل الإسباني، أقرَّت «إسرائيل» أخيراً على لسان مسؤولة أمنية، أنّ جيشها هو المسؤول عن مقتل الجندي الإسباني الكابورال فرنسيسكو توليدو صوريا، بنيران مدفعية أطلقها خلال تبادل إطلاق النار مع عناصر المقاومة في حزب الله في جنوب لبنان، نهاية شهر كانون الثاني الماضي. وبرّرت المسؤولة الأمنية «الإسرائيلية» الحادثة بالقول إنّ استهداف الجندي الإسباني لم يكن متعَمَّداً.