صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
محلّل «إسرائيلي»: يجب تغيير حدود الحرب العالمية الأولى في المنطقة
اعتبر المحلّل «الإسرائيلي» سيفي رخلفسكي أن المشكلة التي تواجه العالم في هذه الفترة، تتمثل في عدم إعطاء بعض القوميّات والطوائف دولاً خاصة بها، داعياً إلى تغيير حدود الحرب العالمية الأولى في المنطقة.
وقال رخلفسكي في مقاله في صحيفة «هاآرتس» العبرية إن «الحدود الكولونيالية التي رسمت بعد الحرب العالمية الأولى يجب أن تتغيّر وأن يتم إعطاء دولة للأكراد في شمال العراق وسورية ودولة للسنة في مناطقهم في العراق وسورية، وكذلك إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل».
وبحسب الصحافي «الإسرائيلي»، فإنه «فقط بهذه الطريقة يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط. فقط بهذا يتم منع التمدد الإيراني حتى حدود إسرائيل، والمعتدلون هناك يكون لديهم أمل. فقط بهذا يتوقف دفع السنّة المضطهدين إلى أحضان داعش. هذا ممكن وواجب».
وقال رخلفسكي «إن المسألة التي تقف أمام أوباما ليست مسألة الاتفاق النووي. المسألة تأتي من الجانب الإنساني الراغب في السلام والحرية، فما هي تأثيرات نظرية أوباما على مواطني العالم؟».
وأظهر أنه بحسب تقرير الأمم المتحدة، فإن في العالم أكثر من 50 مليون لاجئ، وهو أعلى عدد منذ الحرب العالمية الثانية. وقال: «مفهوم أن أوباما يفتقد السيطرة على كل اندلاع للعنف، والولايات المتحدة ليست ملزمة بإرسال جنودها للدفاع عن سلامة سكان العالم، وما زال يُطرح السؤال: ما هو دور سياسة أوباما في عدم منع العنف من جانب حكام متطرفين وسحقهم لحقوق الإنسان؟».
واعتبر رخلفسكي أن تحفظ أوباما على تدخل كولونيالي أميركي لمصلحة أنظمة مستبدة من تشيلي وحتى إيران الشاه أمر واضح. لكن ليس دائماً ما يبدو من الخارج أساساً «شعبياً» هو بالضرورة أكثر نجاحاً.
جهد «إسرائيليّ» لمنع إقرار الاتفاق الدولي مع إيران
نقلت صحيفة «هاآرتس» عن مسؤول «إسرائيلي» كبير في القدس قوله إن «تل أبيب» تنوي العمل على مسارين خلال الاسابيع القليلة المقبلة في مسعى إلى إحباط الصفقة النووية بين إيران والدول العظمى أو لتحسين بنودها.
وأضاف المسؤول نفسه أن «إسرائيل» ستحاول حشد التأييد في الكونغرس الأميركي لمشروع القانون الذي طرحه السناتور بوب كوركير والذي يهدف إلى وضع عراقيل أمام توقيع الاتفاق، والذي يفرض رقابة صارمة من جانب الكونغرس على الاتفاق ويقضي بتحديد مهلة زمنية مدتها 60 يوماً بعد التوصل لاتفاق لدراسته في الكونغرس وإخضاعه لرقابة مشدّدة.
وبحسب تقرير «هاآرتس»، تعمل «إسرائيل» على تجنيد غالبية في الكونغرس الأميركي لتقويض البيت الأبيض ومنعه من إقرار الاتفاق النهائي المتوقع نهاية حزيران المقبل.
كما أشار المسؤول «الإسرائيلي» إلى أن مشروع القانون المذكور لا يستطيع بصيغته الحالية منع توقيع الاتفاق، بل تأخير تطبيقه، لافتاً إلى أن «تل أبيب» ستسعى إلى إدخال بند فيه يعتبر الاتفاق ميثاقاً دولياً، ما يستلزم إجراء تصويت عليه في مجلس الشيوخ الأميركي، غير أنه قال في الوقت نفسه إن «إسرائيل» ستواصل اتصالاتها مع البيت الابيض في شأن تحسين بنود الاتفاق، بما يصبّ في مصلحتها.
«إسرائيل» تستضيف مؤتمراً دولياً لحظر التجارب النووية
على رغم امتلاكها مئات الروؤس النووية ومفاعلات تنتج القنابل الذرية، وعدم مصادقتها حتى الآن على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، تستضيف «إسرائيل» الأسبوع المقبل، مؤتمراً دولياً لمعاهدة حظر التجارب النووية.
وكشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية أنه سيتواجد في «إسرائيل» على مدار خمسة أيام، حوالى 100 مندوب أجنبي من ورشة عمل لجنة «AEC» نيابة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة استخلاص التجربة الميدانية التي أجرتها اللجنة في الأردن، خلال تشرين الثاني الماضي، والتي تم خلالها فحص تقنيات مختلفة لكشف معلومات تتعلق بالتجارب النووية، من بينها جمع عيّنات من التراب والماء. وقال أمين عام اللجنة، لاسينا جيربو، في ختام التدريب في الأردن: «إننا أثبتنا للعالم أنه سيكون من العبث محاولة إخفاء تفجير نووي عنا».
وأوضحت «هاآرتس» أنه يستدل من رسائل متبادلة بين جيربو ومندوبة «إسرائيل» في الوكالة الدولية للطاقة النووية ميراف تسفري أوديز، أن الأهداف الأساسية لورشة العمل في «إسرائيل»، تتمثل في إجراء تقييم شامل للاختبار الذي تم في الأردن، ومناقشة برامج عمل مستقبلية.
وأشارت الصحيفة «الإسرائيلية» أنه سيشارك في الورشة حوالى 50 خبيراً من الدول الاعضاء في اللجنة و20 خبيراً من اللجنة، بينهم خبراء من الأردن ومصر، لافتة إلى أن 183 دولة وقعت حتى اليوم على معاهدة حظر التجارب النووية.
نتنياهو يدعو العالم إلى منع إيران أن تصنع قنبلة نووية
جدّد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، انتقاده اتفاق الإطار الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران. ودعا إلى تشديد العقوبات عليها، ونفى أن «إسرائيل» لوحت بالخيار العسكري تجاه إيران.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية تصريحات لنتنياهو خلال مقابلتين مع وسائل إعلام أميركية لتأليب الأميركيين على الاتفاق الذي يسوقه الرئيس الأميركي باراك أوباما حول برنامج إيران النووي.
وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة «IBC» الأميركية: «لم أتحدث مطلقاً عن الخيار العسكري تجاه إيران من جانبنا أو من جانب أي طرف آخر، فالولايات المتحدة هي من قالت إن لديها خياراً عسكرياً مطروحاً على الطاولة». وأضاف نتنياهو: «أعتقد أن العقوبات أثبتت نجاحها، وهي التي أتت بإيران إلى طاولة المفاوضات، فلماذا نتخلى عنها؟ إنه الوقت المناسب لتشديد الضغط كي نحصل غداً على ما لا يمكننا الحصول عليه اليوم».
وفي مقابلة أخرى مع شبكة «CNN» الأميركية، حثّ نتنياهو الولايات المتحدة على السعي من أجل اتفاق أفضل لكبح البرنامج النووي الإيراني، قائلاً إنه سيضغط على المشرّعين الأميركيين للحؤل دون منح طهران مساراً حرّاً لصنع قنبلة نووية.
وقال نتنياهو إنه تحدث مع مشرّعين ديمقراطيين وجمهوريين في الكونغرس يمثلون نحو ثلثَي أعضاء مجلس النواب، ومثلهم في مجلس الشيوخ، عن الاتفاق مع إيران.