قنديل لـ«المنار»: انتهت صلاحية السعودية أميركياً

رأى رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل أن «سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من خلال إطلالته الأخيرة رسم مشهداً بانورامياً لكل المنطقة ووضع فيه رؤية مستقبلية باتجاه الاحداث في هذه المنطقة بعد مفصل تاريخي وهو أن تكون هناك قوة صاعدة مثل الجمهورية الإسلامية في إيران وهذا ما يشكل هيستيريا لآل سعود وكارثة لبني إسرائيل وهو المتغير الذي يختزن كل تضحيات أحرار العالم».

واعتبر قنديل بأنه «من المفترض أن تسلم اميركا اولاً بأن السعودية لم تعد خطاً أحمر في السياسات الأميركية وقال أوباما للسعودية و»إسرائيل» كنتما في الماضي قيمة مضافة في حساباتنا الاستراتيجية فأصبحتما عبئاً ودولاً كسيحة لن نترك عدوكم يلتهمكم سوف نحميكم اذا احتاج الأمر».

وأوضح أن «السعودية تقاتل منذ بدء المفاوضات النووية الجدية وكانت تريد أن تتحول المفاوضات من خمسة زائداً واحداً إلى خمسة زائداً اثنين وان تدخل السعودية طرفاً في التفاوض لتفهم إيران وترسل رسالة الى المنطقة بأن السعودية معبر الزامي لأي اتفاق مـع إيران».

وأشار إلى أن «العمى السعودي كما وصفه سماحة السيد لا يزال للاسف غالباً في القراءة والحقد موجهاً بالسياسة ومزيد من التورط والردود الهيستيرية وهذا ما يسرع سقوط السعودية».

ولفت إلى أن «إيران هي الدولة السادسة بين دول العالم في الاهتمام بالبيئة وهي الدولة السادسة عشرة في التخطيط العمراني والاولى في آسيا بصناعة السيارات».

وأضاف: «السعودية أخطر من «اسرائيل» لأن هذا الجسد المنغرس المسمى الكيان الإستيطاني معزول وما يقوله «الاسرائيليون» هو أن السعودية هي ضمانتنا، لأن دور السعودية هو تدمير كل ارادة مستقلة في المنطقة كما دورها أيضاً حماية إسرائيل».

وقال: «أميركا لها خصوصيتها ومنهجها واسلوبها في العمل عندما تستعمل دولة مثل السعودية للحفاظ على وجودها للدخول بحرب وإن قوة السعودية في انها تحارب بالآخرين ولا تنزل إلى الميدان ونصف جيشها باكستانيون وهنود».

وأضاف أن «السعودية وضعت شروطها بالنسبة لليمن بأن يكون الحوار في الرياض وانسحاب الحوثيين من كل المناطق الموجودين فيها واعترافهم بشرعية الرئيس منصور هادي».

وبيّن أن «الرئيس جمال عبد الناصر لم يستطع التخندق في اليمن حتى تأتي السعودية للتمترس باليمن وكانت كلفة مصر 22 ألف شهيد بحربها والسعودية ستتحمل هذه الخسائر كلها وإذا ذهبت السعودية الى الحرب البرية فستكون بداية النهاية للسعودية لأنها لن تتحمل الحرب».

وأشار قنديل الى ما قاله الرئيس محمود عباس «بأنه يريد عاصفة حزم على فلسطين كما اليمن»، مؤكداً بأن «مصر ستعود الى مكانتها ودورها والمال السعودي من حق المصريين ولكن لتأخذه بكرامتها وبمهابتها وان حقها بمال السعودية تحت مقولة نفط العرب للعرب وان جيش مصر هو جيش العرب»، مشيراً إلى أن «أزهر العرب لم يعترف بالوهابية كمذهب رغم كل المال وانه اعتمد المذهب الأثني عشري والمذهب الجعفري مذهباً خامساً في الاسلام مع المذاهب السنية الأربعة ولم يعترف بالوهابية رغم كل ما فعله بني سعود وكما قال مشايخ أهل الزيتونة في تونس بأنه «الكفر بعينه» هذا كان الرد على رسالة محمد بن عبد الوهاب لمبايعته».

وقال أن «الرئيس الأميركي باراك أوباما هو صاحب قرار وليس محللاً ويقول أن السعودية هي واحدة من المواقع التي تمثل الأمن القومي الاميركي وحماية هذا الامن القومي الاميركي يكون بخلع هؤلاء الاغبياء ما لم نستلحق انفسنا وندير السعودية قبل أن ينفجر الوضع الداخلي فيها»، مؤكداً أن كلام أوباما ليس كلام محلل هذا كلام مقدمة لقرار سيقول لهم لم تنفعوا في الحرب مع العراق ولا مع سورية وجلبتم لنا القاعدة ولقاؤهم مع اوباما سيكون متعباً لهم لأنهم سيسمعون كلاماً بأنهم فاشلون».

وأوضح أن «الوهابية لا تصلح بأن تكون هي عنوان للثقافة الدينية السعودية ولم نعد نستطيع ان نتحمل هذا المصنع الشغال لهذا الارهاب وهذا الاستئثار المفرط بالثروة بالطريقة التي تثير الإشمئزاز والانفعالات والغضب».

وشدد على أن «الاميركيين انتقلوا من مرحلة احتواء مزدوج إلى دعه يصدم رأسه بالجدار وانتم استجلبتم افاعي الارض الى سورية والعراق وبالتالي ماذا استفادت منكم، فالأميركي اعطاهم فرصاً متعددة كما أعطى فرصة لتركيا لذلك الاميركي لن يدفع الثمن».

وقال: «انتهت صلاحية السعودية أميركياً وكلام اوباما اعلان بداية التغيير الداخلي للنظام السعودي».

وفي الشق اللبناني أعرب قنديل عن اعتقاده بأن «على اللبنانيين أن يجربوا منصة الحوار كما تمني الرئيس نبيه بري، لأن فائدتها تخفيض التوتر والاحتقان لكن قد يصادفنا الحظ بأن تعقيد الملفات السعودية الإيرانية يمنح لبنان فرصة ان يكون هو الانجاز السهل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى