لقاء الأحزاب: للتنسيق مع المقاومة والجيش السوري لمنع المجموعات الإرهابية من القيام بأعمال عسكرية
دان لقاء الأحزاب الوطنية والقومية في البقاع العدوان السعودي ـ الأميركي على اليمن داعياً إلى الحوار لوقف نزيف الدم، وأشاد بالإنجازات التي يحققها الجيش اللبناني في مواجهة المجموعات التكفيرية. واستنكر «الضجة المفتعلة التي رافقت نقل تلفزيون لبنان مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله»، واعتبرها «تدخلاً فظاً يمس العمل الاعلامي الرسمي اللبناني وحرية الإعلام» مندداً بالمواقف الصادرة عن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بهذا الخصوص. كما استنكر اللقاء جريمة عين الحلوة داعياً «الإخوة الفلسطينيين للتنبه لما يجري ويحاك، وأن يتعاملوا مع هذه الجريمة النكراء بمستوى عالٍ من المسؤولية والحرص والتعاون مع القوى الأمنية اللبنانية».
لجنة المتابعة تشيد بالجيش
فقد أشادت لجنة المتابعة للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية بعد اجتماعها الدوري في مقر حزب الاتحاد، بـ«إنجازات الجيش اللبناني التي يحققها في مواجهة المجموعات التكفيرية وإلقاء القبض على رموز إجرامية تكفيرية ساهمت وتساهم في هز الاستقرار اللبناني والتعدي بأعمال عسكرية وأمنية إرهابية على مناطق لبنانية، وهو الدور الذي يقتضي أن يجمع عليه اللبنانيون كافة كي تتمكن المؤسسة العسكرية من مواجهة كل الاختراقات بحزم ومسؤولية، ويدعوها لإكمال دورها هذا بالتنسيق مع المقاومة والجيش العربي السوري لمنع تلك المجموعات من القيام بأعمال عسكرية وأمنية على الحدود الشرقية للبنان ظناً منها انها قادرة على تحقيق اختراق أمني في ظل واقع الانقسام السائد في البلاد».
وطالب اللقاء الحكومة بـ«العمل الجاد والسريع لتأمين طريق لتصدير المنتجات اللبنانية الزراعية والصناعية بعد إقفال معبر نصيب على الحدود السورية – الاردنية»، محذراً من «أي تأخير في ذلك وما يترتب عليه من أضرار فادحة اقتصادياً واجتماعياً»، داعياً إلى»تعويض المزارعين والصناعيين عن الخسائر التي لحقت بهم خلال فترة توقف عمليات تصدير منتجاتهم الى الخارج».
واستنكر «الضجة المفتعلة التي رافقت نقل تلفزيون لبنان مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله»، واعتبرها «تدخلاً فظاً يمس العمل الاعلامي الرسمي اللبناني وحرية الإعلام على اعتبار أن المقابلة هي حدث سياسي تجاه قضايا محلية وعربية لافتة، ولبنان معني بها وفي تطورات تلك الأحداث».
وندد اللقاء بـ«المواقف الصادرة عن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بهذا الخصوص»، لافتاً الحكومة إلى أن «تلفزيون لبنان ليس حكراً على فريق سياسي».
وأشار البيان الى ان اللقاء «بحث اتفاق الإطار النووي بين إيران ومجموعة 5+1 الذي جاء ليؤكد انتصار ايران بشعبها وقيادتها على محاولات كسر إرادتها ومنعها من امتلاك التكنولوجيا النووية لتطوير مجتمعها، وهو تعبير حي على أن الإرادة الوطنية الحرة المتحررة من التبعية قادرة على صنع الإنجازات الوطنية الكبيرة مهما واجهت من صعوبات».
وجدد اللقاء «تهنئة الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة على هذا الانجاز التاريخي الذي يمكن إيران من أن تحتل مكانة مرموقة في مجال النهضة والتقدم».
ودعا إلى «وقف الحرب العسكرية المستمرة على اليمن وشعبه»، مثمناً «مواقف الأحزاب والقوى الوطنية اليمنية التي اجمعت على رفض التدخل بشؤون اليمن»، مؤكداً «احترام حق اليمنيين بتقرير مصيرهم وإعادة بناء نظامهم بعيداً من أي ضغوط خارجية في سياق حوار داخلي بين جميع الأطراف السياسية على قاعدة وحدة اليمن والمشاركة والثوابت الوطنية والقومية».
أحزاب صيدا تستنكر جريمة عين الحلوة
وفي صيدا عقد لقاء الأحزاب اللبنانية اجتماعاً في مكتب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، وأصدر بياناً استنكر فيه «الجريمة البشعة المدبرة والمخطط لها لإشعال الفتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين ولزعزعة الأمن والاستقرار داخل مخيم عين الحلوة ومع محيطه، والتي تهدف لاستجرار ردود فعل تأخذ أبعاداً مذهبية خدمة للمشروع التدميري الذي يستهدف أمتنا العربية والإسلامية التي تشكل رأس حربة فيه القوى الظلامية التكفيرية»، داعياً «الإخوة الفلسطينيين للتنبه لما يجري ويحاك، وأن يتعاملوا مع هذه الجريمة النكراء بمستوى عالٍ من المسؤولية والحرص والتعاون مع القوى الأمنية اللبنانية، وفي شكل خاص الجيش اللبناني، لينال المجرمون عقابهم وتأخذ العدالة مجراها وينعم المخيم والجوار بالأمن والهدوء».
من ناحية ثانية، دعا اللقاء الشعوب العربية الى «التنبه لما تعده الولايات المتحدة الأميركية و«إسرائيل» لتمزيق عالمنا العربي، وخلق صراعات مستمرة تهدف إلى استنزاف القدرات القتالية والاقتصادية والعسكرية لكل الدول، بما فيها السعودية التي ورطت بحرب لا تعرف نتائجها، ولن تعود إلا بالخسارة وبالتالي ستكون في مصلحة أميركا وإسرائيل».
ودان «العدوان العسكري الذي تشنه على اليمن عشر دول على رأسها السعودية وبتوجيه الولايات المتحدة الأميركية»، داعياً إلى «وقف العدوان فوراً، وعدم التدخل في الشؤون اليمنية الداخلية من أي جهة كان، وترك اليمنيين يبدأون بحوار داخلي بعيداً من السلاح والقتال الذي يخدم القوى التي تريد الشر والخراب لليمن، وتفسح المجال أمام القوى الظلامية التكفيرية لتفتيت اليمن وتحويله إلى ساحة دمار وقتل وتهجير»، مؤكداً أن «المعالجة السياسية للوضع في اليمن تساهم في استقرار الخليج العربي».
وأعرب اللقاء عن تضامنه «الكامل مع الإعلام الوطني اللبناني»، ودان «محاولة السفير السعودي التدخل في الشأن الإعلامي في لبنان التي بدأت بالاعتداء على جريدة الأخبار، وآخرها انتقاد التلفزيون اللبناني لنقله الحوار مع سماحة السيد حسن نصر الله».
وأحزاب البقاع تنوه بتضحيات الجيش
ودانت الأحزاب الوطنية والقومية في البقاع العدوان السعودي ـ الأميركي على اليمن العربي، ورأت أنه يهدف إلى التعويض عن خسائرها في المنطقة من خلال «فرض واقع جديد في سورية بدعمها للارهابيين بالتعاون مع «إسرائيل» والأردن وقطر وإقفال المعابر وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي في لبنان خصوصاً لناحية تصدير البضائع وبالاخص الموسم الزراعي».
موقف الأحزاب جاء في خلال اجتماعهم الدوري الشهري في مركز قطاع العلاقات العامة لحزب الله في شتورا، واستعرض المجتمعون التطورات الاقليمية والدولية والمحلية.
وبعد ان قدم المجتمعون التهنئة بالأعياد لدى الطوائف المسيحية الكريمة، لفت المجتمعون الى اهمية «الحق الذي انتزعته الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال اعتراف المجتمع الدولي بها كدولة نووية».
وفي الموضوع الفلسطيني دان المجتمعون الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكررة على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية من قبل الكيان الصهيوني.
ونوه المجتمعون بتضحيات الجيش اللبناني وقدراته خصوصاً ما انجزه في البقاع الاوسط، وما سينتج عنه على السلسلة الشرقية وانتفاضة أهالي عرسال ضد الارهابيين والتكفيريين.
وفيما أيد المجتمعون الحوار الدائر بين حزب الله و«المستقبل»، رفضوا نقل او استحداث مخيمات جديدة للنازحين السوريين من عرسال باتجاه البقاع الأوسط والتفتيش عن بديل اكثر أماناً.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة الحوار في اليمن لانهاء الصراع الدائر ووقف نزيف الدم. ودانوا تدخل السفير السعودي في الشأن الداخلي اللبناني خصوصاً التدخل في الحريات وحرية التعبير والرأي وتحديداً وسائل الاعلام اللبنانية.
وطالب المجتمعون بجعل يوم 24 نيسان يوم حداد وطني استنكاراً لمجازر الأرمن.
ووجه المجتمعون الدعوة الى القوى الفلسطينية الوطنية في مخيم عين الحلوة الى التعاون مع الاجهزة اللبنانية وبخاصة الجيش اللبناني وادانة جريمة عين الحلوة وتسليم القتلة ومحاكمتهم.
واختتم المجتمعون دعوتهم الوزارات والادارات المعنية إلى الالتفاتة على المستوى الانمائي والخدماتي وتأمين السلامة العامة على الطرقات ومعالجة قانون السير الجديد ليكون أكثر ملاءمة شعبية.