الحوار حاجة وطنية وانتخاب رئيس ينهي الشلل

تمحورت المواقف السياسية أمس حول موضوعين الحوار وضرورة استمراره لأنه حاجة وطنية، والاستحقاق الرئاسي وأهمية الإسراع في إنجازه لإنهاء الفراغ والشلل في المؤسسات.

وشدد وزير الإعلام رمزي جريج، بعد زيارته معراب لمعايدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعيد الفصح، مساء أمس في معراب، على «ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ووجوب فك الحصار عن الملف الرئاسي». وإذ حمل المسؤولية « للفريق الذي يقاطع جلسات مجلس النواب ويفقد النصاب مما يحول دون انتخاب رئيس للبلاد»، لفت جريج الى أنه بحث مع جعجع «في كيفية فك هذا الحصار والسعي في سبيل الإسراع في تحقيق هذا الهدف باعتبار ان استمرار الشغور في سدة الرئاسة، يؤدي الى شلل في سائر المؤسسات الدستورية وبالتالي يهدد النظام السياسي في لبنان».

ورداً على سؤال، أجاب جريج: «لا أعتقد أن الملف النووي سينعكس سلباً أو إيجاباً على الملف الرئاسي باعتبار أن الانتخابات الرئاسية، على رغم التأثيرات الاقليمية، هي شأن لبناني».

ودعا النائب علي خريس في كلمة له خلال احتفال تأبيني في النادي الحسيني في بلدة بدياس، إلى التمسك «بلغة الحوار لكي ننقذ هذا البلد وأن نسعى لكى يتم انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن لكي تتم معالجة كل المشاكل وينتظم عمل المؤسسات إن كان على صعيد مجلس الوزراء ومجلس النواب».

وشدد النائب كامل الرفاعي في حديث لاذاعة «صوت لبنان 93.3 «على «ان الحوار بين المستقبل وحزب الله حاجة وطنية، أدت إلى مفاعيل ايجابية على الساحة اللبنانية وأن أي موضوع خارجي لن يؤثر على مجرياته الداخلية ومفاعيلها».

وقال: «بالنسبة لما يحدث خارج لبنان، فلكل فريق رؤيته وهذه حرية كفلها الدستور والقانون».

وأضاف: «منذ بداية الحوار يحاول بعض الأشخاص والجهات رفع سقف التحريض لإفشاله. فالحوار مستمر ولكل فريق رأيه في ما يجري طالما انه لا يتعدى الكلام ولا يؤدي إلى صدام».

وأشار «الى ان هناك تجنياً على اللبنانيين في الخليج نتيجة المواقف السياسية»، متمنياً على هذه البلدان «عدم الربط بين الموقف السياسي الداخلي وبين هؤلاء الذين لا يقومون الا بما يتوافق مع القوانين».

وأكد النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة «صوت لبنان 93.3» «أن الحوار مستمر بين المستقبل وحزب الله، على رغم الخلافات بين الجانبين». واعتبر «أن الجدوى من الحوار، هي السعي للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار الداخلي، وتحقيق المصلحة الدنيا للبلاد».

وتمنت رئيسة «حزب الديمقراطيون الأحرار» ترايسي شمعون بعد زيارتها برفقة مسؤول الحزب في بلجيكا والإتحاد الإوروبي أنطوان عقيقي والمسؤول عن ملف العلاقات مع البطريركية المارونية وجيه جبور، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، للمعايدة بالفصح، «الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية يضع حداً لحالة الفراغ ويعيد لبنان إلى الخريطة الدولية».

وذكًر حزب الوطنيين الاحرار، في بيان بالاستحقاق الرئاسي لافتاً إلى «التداعيات الخطرة على المؤسسات التي يتسبب بها الفراغ في الرئاسة الأولى، وما ينتج عنه من سلبيات على الميثاق والكيان»، وجدد «إدانة ممارسة المقاطعين» ودعاهم «إلى التقيد بأحكام الدستور وبالأعراف الديموقراطية وإلى المشاركة في جلسات الانتخاب لتأمين النصاب وترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى