الوفد الأردني التقى الجميّل وعون: طالبنا بالضغط لإحياء اللجنة العليا
تابع وفد لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية اللبنانية برئاسة النائب رائد حجازين جولته على المسؤولين اللبنانيين. وفي هذا الإطار التقى الوفد أمس الرئيس أمين الجميل، بحضور النائب ايلي ماروني، وجرى البحث في القضايا الاقليمية التي تشكل مصدر قلق للجانبين اللبناني والاردني.
وتحدث حجازين بعد اللقاء، فأشار الى ان «للأردن ولبنان دوراً تأسيسياً في نهضة المنطقة ودول الخليج وأميركا»، لافتاً الى أن «اللبنانيين كانت لهم بصماتهم أيضاً في المساهمة في إعمار افريقيا».
وأوضح أن «اللقاء تطرق إلى ملفات سياسية اقتصادية أمنية واجتماعية ذات اهتمام مشترك بين البلدين، وكان تطابق في الآراء».
وناشد حجازين «الدول المانحة دعم الحكومات التي تعنى بالنازحين السوريين خصوصاً لبنان والأردن»، لافتاً الى أن «أعداد النازحين أثقلت كاهل المالية العامة في البلدين وشكلت ضغطاً كبيراً على البنى التحتية على اختلافها وبشكل مركز الماء والكهرباء والتربية»، آسفاً «لاقتصار دور الدول المانحة على تقديم المساعدات العينية للنازحين».
وتمنى الوفد ان «يسود السلام والاطمئنان العالم العربي ويعود السائحون الاردنيون الى لبنان كما جرت العادة منذ عقود».
كما زار الوفد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في دارته في الرابية في حضور عضو التكتل فادي الأعور.
بعد اللقاء، قال حجازين: «تشرفنا بلقاء العماد ميشال عون. هذا الرجل الصادق الذي لم يتغير. وقد تباحثنا في التحديات التي نواجهها، وكانت الرؤية متطابقة، حيث أننا في لبنان والأردن نواجه التحديات نفسها حول الأزمة السورية، وقضية اللاجئين والوضع الإقتصادي».
وأضاف: «لقد طالبنا العماد عون كونه صاحب أكبر كتلة برلمانية وله تأثير كبير على الساحة، أن يكون له دور في الضغط على الحكومة من أجل إنشاء اللجنة اللبنانية الأردنية العليا المشتركة التي كان آخر إجتماع لها في عمان عام 2010. هناك العديد من الاتفاقيات بين لبنان والأردن، والعديد من مذكرات التفاهم. لبنان هو رئة للأردن، وكان يأتي إلى لبنان أكثر من نصف مليون أردني سنوياً ولكن الأوضاع في سورية أثرت سلباً على هذا الأمر».
وأمل حجازين «بأن ينتخب البرلمان اللبناني الأصلح كي يكون رئيساً للجمهورية وبذلك الإنتهاء من الفراغ الدستوري الحاصل».
وختم قائلاً: «التطابق بيننا وبين العماد عون كبير جداً لدرجة أننا شعرنا وكأننا أعضاء في البرلمان اللبناني وليس الأردني، والرؤية واحدة ومشتركة حول كل القضايا الراهنة».