صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

هليفي تعليقاً على مطالب نتنياهو الأخيرة: إيران لن تغيّر مواقفها

تناول رئيس «الموساد» الأسبق أفرايم هليفي في مقال نُشر على موقع «إسرائيل نيوز 24»، مطلب رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو باعتراف إيران بحق وجود «إسرائيل» كشرط لاتفاق نووي في حزيران المقبل، فاعتبر أن «الوثيقة التي صودق عليها في مدينة لوزان مليئة بالثغرات وتفتقر إلى عدد من التفاصيل، وهناك كميات هائلة من العمل الدؤوب أمامنا قبل إتمام المحادثات، ويمكن أن نتوقع بعض المعارك الصعبة خلال الأشهر المقبلة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي».

وقال هليفي: «عاى رغم ذلك، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان محقاً بوصف هذه الوثيقة بأنها تاريخية للأسباب التالية:

أولاً: على مرّ العقود رفضت إيران في السابق مطالب المجتمع الدولي بإجراء محادثات من أي نوع حول برنامجها النووي.

ثانياً: دفعت إيران إلى الموافقة على تجميد برامجها وتدمير معدات مهمة في بعض منشآتها، وخفض دراماتيكي بعدد أجهزة الطرد المركزي التي ستبقى على حالها.

ثالثاً: منشأة «فوردو» سيبقى فيها 1000 جهاز طرد مركزي من أصل أكثر من 6000، وهذه ستستعمَل لأبحاث وتطوير في المجال المدني فقط، تحت مراقبة دولية.

رابعاً: أجبرت إيران على الموافقة على نظام مراقبة دولي غير مسبوق لمنشآتها النووية وتفكيك منظومات حيوية.

خامساً: وافقت إيران على عدم تخصيب اليورانيوم بنسبة تتعدى 3.67 في المئة لمدة 15 سنة على الأقل.

سادساً: وافقت إيران على اتخاذ خطوات، التي لم تنشر تفاصيلها بعد، لكي تلبي مطالب حول توضيحات بالنسبة إلى تجارب قامت بها في مجال منظومات الأسلحة النووية.

وعليه، يضيف رئيس الموساد الأسبق: «يمكن لأوباما أن يقول إنّ هناك بعداً تاريخياً للاتفاق الذي تم التوصل إليه. أيّ شخص تابع الأحداث في إيران على مرّ العقود الأخيرة أو تعلم الموضوع، عليه أن يعترف بصدق بأنه لم يكن ليصدق أن توافق إيران حتى بالحديث عن هذه المواضيع، ناهيك عن الموافقة على البنود التي ذكرتها أعلاه. وبحسب مقدمة التفاهمات، التي تم التوصل إليها، ما زالت بعض التفاصيل التطبيقية المهمة موضع مفاوضات، ولن يتم الاتفاق على أيّ شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء».

هذا البيان، بحسب أفرايم هليفي، إضافة إلى دعوة أوباما المفتوحة لنتنياهو للمشاركة بحوار مكثّف، يسمح للحكومة «الإسرائيلية» بأن تحسّن الاتفاق في نسخته النهائية. لكن ردّ الفعل «الإسرائيلي» المتسرع، ورفضها التام ورقة التفاهمات، يبدوان كأنهما طلقة الانطلاق لحملة «إسرائيلية» لإحباط الصفقة.

إلغاء الاتفاق سيعني طبعاً إلغاء جميع التفاهمات التي تم التوصل اليها حتى الان، ويتابع: «لا يمكنك أكل الكعكة والحفاظ عليها كاملة في الوقت نفسه… لا يمكنك أن تشنّ حرباً كاملة ضد الرئيس الأميركي لإحباط إنجازه التاريخي، وفي الوقت نفسه تعقد محادثات معه لتحسين المنتج. إضافة إلى ذلك، تحويل الصراع إلى الكونغرس سيتطلب تدخل إسرائيلي أعمق في الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة».

ويخلص هليفي إلى أن «نتنياهو أصدر مطلباً جديداً، بأن يتضمن اتفاق الإطار اعترافاً إيرانياً بحق إسرائيل بالوجود. من الواضح أن إيران لن تغير مواقفها، لذلك، أي شخص يصدر مثل هذه المطالب، هو يؤشر إلى أنه لا يريد هذا الاتفاق ووضع نصب أعينه حلاً عنيفاً».

كاتس: قد نضطر لإجلاء مستوطنين في الحرب المقبلة مع حزب الله

قال قائد «فرقة الجليل» في الجيش «الإسرائيلي» العميد موني كاتس: «من المهم جداً أن يعرف المواطنون كيف ستبدو الحرب المقبلة مع حزب الله»، مرجّحاً أن تضطّر «إسرائيل» إلى إجلاء السكان عند الحاجة. وأشار إلى أنه «إذا كانت الحماية الأفضل للمواطن هي إخلاء عدّة مستوطنات حدودية، من أجل حمايتها بشكل أفضل، فنحن سنقوم بذلك. المواطنون يعرفون ذلك ورؤساء السلطات المحلية أيضاً ونحن نستعد لهذا الأمر، لكن في النهاية القرار يعود إلى المستوى السياسي».

كاتس الذي كان يتحدث لـ«إذاعة الجيش الإسرائيلي»، توقّع أن يستمرّ الهدوء في الشمال لسنوات طويلة، لافتاً إلى أن التحدّي الأساسي لحزب الله، يتمثل في إعداد الوحدات ورؤساء السلطات للحرب المقبلة. هو سيحاول إعداد مقاتليه لذلك من خلال الإدراك أنه إضافة إلى الصواريخ التي ستتطاير، أنه سيحقّق إنجازاً برّياً حتى ولو لوقتٍ قصير داخل الأراضي «الإسرائيلية»، بحسب تعبيره.

وأشار كاتس إلى أن الطرف الثاني بالتأكيد يستعدّ لتنفيذ عمليات برّية هنا. يمكن أن تكون ناجحة في نقطة كهذه أو غيرها، «لكنني أعتقد أن الأمر المهم هو قياس المعركة بكيفية إنتهائها وليس بكيفية بدايتها». وبحسب كلامه، هناك معيار الوعي وفهم أن أحداثاً كهذه يمكن أن تحصل وإدخالها في تناسب ملائم. لا يمكن حماية خط حدود يبلغ طوله 130 كيلومتراً»، وتوقع أن أي مقاتل من «العدو» لن ينجح في اجتيازه، وأردف أن حزب الله من ناحيته سيحاول توجيه الضربات نحو البطن الرخوة ـ الوعي. الفرقة ستبذل ما بوسعها من أجل منع تسلل حزب الله ولذلك في السنة الأخيرة تم تغيير العائق على طول الحدود بشكل غير مسبوق، كما الحال في مستوطنة حانيتا.

وقال كاتس: «إننا منذ فترة طويلة نتحدث عن احتمال أننا سنخلي السكان عند الحاجة. إذا كانت الحماية الأفضل للمواطن إخلاء سكان من عدة مستوطنات قريبة جداً من الحدود، من أجل حمايتها بشكل أفضل، نحن سنقوم بذلك. المواطنون يعرفون ذلك ورؤساء السلطات المحلية أيضاً».

وشدّد كاتس على أن الحرب المقبلة من المتوقع أن تكون مختلفة على الإطلاق في قوتها. مشيراً إلى أن حزب الله سيتلقى ضربة قاسية جداً. عندما يقرّر إنشاء بنية تحتية عملياتية في كل القرى تقريباً، وقال: «أنا أعتقد أنه يدرك المخاطر التي يتخذها، إنما من الصعب عليِّ رؤية المنازل في القرى القريبة من خط الاشتباك صامدة بعد الحرب المقبلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى