عمرو لـ«إرنا»: ما یفعله المستوطنون الصهاینة داخل الأقصی هو تطرف دیني
وصف الباحث في شؤون القدس الدكتور جمال عمرو ما تقوم به الجماعات الیهودیة المتطرفة من عربدة داخل المسجد الأقصی المبارك بأنه «تطرف دیني منقطع النظیر».
وشدد عمرو علی أن «هذه الجماعات تستفید في شكلٍ مباشر من الغطاء والإسناد الذي توفره لها سلطات الاحتلال لاستباحة المقدسات الإسلامیة، بخاصة في فترة الأعیاد التلمودیة»، مؤكداً أن هذه «الأعیاد باتت ذریعة بید الكیان الغاصب ومستوطنیه من أجل مضاعفة التنكیل بحق المقدسیین سواء أكانوا مسلمین أم مسیحیین».
وأضاف: «إن هذه المناسبات وما أكثرها علی مدار العام، تسبقها سلسلة من الإجراءات لا سیما علی مستوی أذرع العدو القمعیة حیث تسارع إلی شن حملة واسعة من الاعتقالات بحق الشبان الفلسطینیین بالتزامن مع إصدار المزید من قرارات إبعاد المرابطین».
وأوضح عمرو أن «الهجمة العنصریة لا تقتصر علی الأقصی، بل تشمل أیضاً الحرم الإبراهیمی الشریف في مدینة الخلیل جنوب الضفة الغربیة»، مضیفاً أنه «أضحی مستباحاً في شكلٍ كامل من 25 منظمة یهودیة متطرفة».
وأكد عمرو أن «الصهاینة بشقیهم الرسمي والاستیطاني استباحوا كافة الخطوط الحمر لجهة تدنیس المسجد الأقصی والدعوة صراحة لهدمه وإقامة الهیكل المزعوم فوق أنقاضه».
وحذر الباحث المقدسي من أن «غیاب الرد العربي والإسلامي الناجع علی هذا التمادي في العنجهیة «الإسرائیلیة»، من شأنه أن یجعل المرحلة المقبلة أكثر سوءاً علی القبلة الأولی لأمة الملیار مسلم من جهة وعلی المدافعین عنها من جهة ثانیة».