صباحات
تليق الحياة بأهل الثبات والكرامات وكل من يقاتل، ولا يستحقها الكسالى والتنابل… ألف مبروك لإيران نصرها ونصر حلف المقاومة… مبروك لكلّ جنديّ سوريّ ومقاتل. مبروك ربح المفاوضات بلا مساومة وفي الحصاد جني السنابل… والخيبة لجماعة البراميل والحقد والحسد، خيبة أهل البدد والنق والعتب، وجماعة معادلات الخشب وجمع الذهب، أولاد وتلامذة وأحفاد أبي جهل وأبي لهب، تبّت أيديهم وتب… لقد قال التاريخ كل شيء تغيّر والنصر كُتب.
4/4/2015
خفافيش كثيرة تموت كمداً من طلوع ضوء الصباح لأنها صدّقت أنّ الحياة ليل فقط. وفي لحظة ظهور الضوء تُصاب بصدمة الانبهار وتحترق بعدما ترتجف ذعراً وتهوي بلا قرار… لهواة تجميع التذكارات الاستعداد لأنّ كمّيات وافرة من الخفافيش المحترقة بدأت بالسقوط في المنطقة منذ إعلان الاتفاق النووي… قال الصباح: انتبهوا من الروائح المؤذية.
5/4/2015
لصعود بداية القيامة وآلام الصليب، إلى الصعود ضريبة فرحة القيامة، حقائق يردّدها كثيرون. لكن لا يعرف معناها ولم يختبرها إلا المقاومون وأبناء البلاد الأصليون الذين تخمّرت بترتبهم دماء القدّيسين والأولياء الصالحين، وامتزجت فصاروا مسلمين ومسيحيين أهل صليب وصعود وقيامة، كما هم أهل الأضحى يجتمع على موائدهم ذكر عيسى وأمّه مريم كذِكر محمد وابنته فاطمة والحسين واخته زينب وابنته سكينة. أما الطارئون فيردّدون كلاماً لا يعرفون معانيه ويلبسون قماشاً لا يحسّون القطن والحرير والصوف فيه كجبلة الباطون هم، تنزاح حجارة وتتدحرج من أعالي الجبال فتبقى حجارة لا تصلح لبناء ولا تعبّد طريق… قال الصباح: أعياداً مجيدة فقط لسكان البلاد الأصليين الذين تعذّبت بهم الإنسانية وذاقوا صليبها وينتظرون قيامتها، فيقدّمون دماءهم سخيّة على مذابح أوطانهم. كل سنة وأنتم بخير.
6/4/2015
عندما ترتّل فيروز للمسيح وأمّه مريم، تعود بنا بصوتها إلى المغارة وبيت لحم وشوارع القدس. ويتحول الحنين إلى غضب. وتكتب الحروف بماء الذهب: الغضب الساطع آت، ولن تلهينا الحروب الجانبية. فكلّها حروب للقضية نفسها، من اليمن إلى سورية والعراق يقاتلون لإبعاد سيوفنا عن رقاب من احتلّ واغتصب. لكنّ النصل شغّال لا ملل ولا تعب، وسيعود السيف مسلولاً والنار شلال. وعندئذٍ أنهار الدماء ترخص لفلسطين فهي منذورة للعتبة والقبب. ستنظف الأرض من عفاريت أبي جهل وأبي لهب. وتشقّ الدروب كما ينساب صوت فيروز إلى القدس يعلن الحروب، أو تنهي فيروز بصوتها الأرجوحة ليصدح صوت السيّد: أردتموها حرباً مفتوحة فلتكن حرباً مفتوحة… وكما وعدتكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدّداً.
7/4/2015
من ذاق طعم العزّة ليلاً وكان رفيقه السيّد، كان صباحه نصراً وكرامة… ومن ذاق المرّ من كلامه بدأ العدّ التنازلي لأيامه، ولن تفيده الندامة… لا تضعوا أنفسكم في عين العاصفة فهي آتية لا ريب فيها… وقد حرّك السيّد السبابة… وللنفوس الخائفة… لا تهابوا ألف طائرة وألف دبابة… فستذروها مكاسر الريح ووتنثرها غباراً في باب المندب… وسيعرف اليمن كيف يستريح… يكفيه كم يتعب… فقد دقّت الساعة للردّ، وقد صنع السيّد لمأرب من العمامة بديلاً للسدّ… وليعلم بنو سعود أنّ زمانهم ولّى ولن يعود.
8/4/2015
أيّها السوريون، لقد وهبكم الله في هذه المرحلة الخطيرة والمصيرية من حياة بلدكم رجلاً جمع الحكمة والشجاعة بأكثر ممّا أوتي لسائر البشر، وقدرة التحمّل ما تنوء تحت حمله الجبال، وصارت أسطورتكم في التاريخ مدرسة للشعوب في مواجهة الغزو الأجنبي والإرهاب، والدفاع عن الكرامة الوطنية والاستقلال. فهنيئاً لكم برئيسكم واشكروا الله على هذه النعمة وتباهوا بها، وارفعوا رؤوسكم أنكم تنتمون لبلد رئيسه بشار الأسد… قال الصباح: ما دام السيّد من قال هذا، فهذا هو الصباح… أسعد الله صباحكم.
9/4/2015
لم أعلم أن «تلفزيون لبنان» قام بنقل حوار السيّد نصر الله مع قناة «الإخبارية السورية»، إلا من الحملة التي قرّرتها السعودية… والأكيد أنّ أيّاً من الذين شاركوا في الحملة وأيقظهم السعوديون من نومهم ليهاجموا النقل باعتباره دليلاً على هيمنة حزب الله على الدولة اللبنانية، لم يعلموا بالنقل إلا من المتّصل السعوديّ، الذي أمرهم بالردّ لأن «تلفزيون الله»… كان الله بعونه لا يشاهده حتى العاملون فيه… ومن في حزب الله أو سواه يكلف نفسه عناء السعي لينقل له شيئاً… خبراً أو حواراً… فقط السعوديون الذين في كهوف التاريخ لا يعلمون إلا أنه تلفزيون الدولة اللبنانية فأيقظوا الملك… «قوم بعدك نايم طال عمرك؟ انقلاب بلبنان… حزب الله يحتل تلفزيون الدولة ويبثّ حوار السيّد». فشمّر الملك عن زنده اليمين وبدأ يتّصل: «قوموا بعدكم نايمين؟ حزب الله احتل البلد وعم يذيع مقابلة السيّد». فهو يذكر أنّ الانقلابات تبدأ من تلفزيون الدولة. وانطلقت الألسن وهي تعلم تفاهة ما تفعل فقط ليرضى ولي الأمر صاحب المكرمات…. قال الصباح: هزلت… انقلوا للملك حوار شقيقه الراحل الملك عبد الله مع الرعية عندما قرأ الآية التي قال فيها «إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعاونوا»… أو لما صحّحها وبدلاً من لتعارفوا قال لتآمروا… اللي استحوا ماتوا… قال الصباح.