لن تحظى بزخم جماهيري كبير انتخابات السودان… معارضة البشير شبه غائبة
يتجه الرئيس السوداني عمر البشير بخطى ثابتة نحو المعركة الانتخابية 13 نيسان الجاري، أمام 14 مرشحاً ما بين مستقل وحزبي في ظل جدل قانوني ودستوري حول أحقيته بولاية جديدة.
ودفع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالبشير مرشحاً رئاسياً عنه، ليرد بذلك على كل من رفع شعار»ارحل» في وجه زعيمه وطالبه بسحب ترشحه لانتخابات السودان.
قرار متابعة الصراع على كرسي الرئاسة كان أكده البشير نفسه في مدينة ود مدني أمام الآلاف من أنصاره بالقول: «لن أرحل ما دام الشعب السوداني لم يطلب مني ذلك».
وكانت أحزاب معارضة وشخصيات سياسية وحركات مسلحة ومنظمات من المجتمع المدني أطلقت حملات من مثل «ارحل» و«مقاطعون» تحض على مقاطعة الانتخابات وتطالب بتغيير نظام حكم الرئيس عمر حسن البشير المستمر منذ أكثر من عقدين، وتجاوزت الحملات حد المقاطعة لتصل إلى تنظيم انتخابات موازية.
وفي خضم المعركة الانتخابية أفرجت السلطات السودانية الخميس، عن زعيم تحالف المعارضة السوداني، فاروق أبو عيسى، بعفو رئاسي، وذلك بعد أكثر من 4 أشهر من احتجازه.
من جانب آخر، أعرب مراقبون عن قلقهم من تحدي الجماعات المسلحة المتمردة على حكومة الخرطوم والتي أعلنت سعيها لإفشال الانتخابات بقوة السلاح.
ويشارك في الانتخابات العامة بشقيها الرئاسي والبرلماني 44 حزباً، من بين 120 مسجلين، وتشمل أحزاب المعارضة التي قررت مقاطعة الانتخابات كالمؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، والأحزاب الساعية لإسقاط نظام الخرطوم كالأمة والشيوعي.
يذكر أن عمر البشير البالغ من العمر 71 سنة يمسك بدفة قيادة السودان منذ ما يقارب الــ 25 عاماً، بعد أن تمكن من الوصول إلى السلطة إثر انقلاب عسكري عام 1989.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت له تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في دارفور، لتجمد لاحقاً لوائح اتهام ضده في 12 كانون الأول. وعللت المحكمة الجنائية الدولية قرارها بعدم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للضغط من أجل اعتقال المتهمين وتقديمهم للمحكمة.
ويرى مراقبون أن فوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم محسوم في هذه الانتخابات التي لن تحظى بزخم جماهيري كبير، في ظل غياب منافسين جديين للبشير.