«داعش» يعدم 300 شخص في الأنبار العبادي: سنسلح الحشد الشعبي العراقي
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن حكومته جادة بتسليح الحشد الشعبي في كل مكان من العراق، مشيراً إلى أن ذلك سيتم ضمن سيطرة الدولة، فيما شدد على أن السلاح لن يوزع في شكل «غير منضبط».
ونقل التلفزيون الرسمي في خبر عاجل تابعته «السومرية نيوز» عن العبادي قوله، إن «العراق يحكمه أبناؤه ونحن جادون بتسليح أبناء الحشد الشعبي في كل مكان من العراق ضمن سيطرة الدولة»، مبيناً أن «السلاح لن يوزع في شكل غير منضبط».
من جانب آخر، أوضح العبادي، «أؤمن بالاستقلال الحقيقي للهيئات المستقلة»، لافتاً إلى أن الأخيرة «تعني أنها تدير شؤونها وفقاً لقوانينها الخاصة».
وكان العبادي أكد، في أول شباط الماضي، أن الحشد الشعبي «ركيزة أساسية» في نظام الدولة العراقية، وفيما عزا سبب اعتماد الحكومة على الحشد في القتال ضد «داعش» بصورة أكبر من القوات الأمنية إلى عدم قدرة الجيش النظامي على القتال في حرب العصابات، شدد على أن الحشد الشعبي لن يكون من طائفة واحدة فقط.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وجود أذرع لدولٍ متنفذة على الأرض العراقية استطاعت تغذية «داعش» واستخدام الساحة العراقية لتصفية الحسابات، محذراً من ترك العراق وحده في مواجهة «الإرهاب».
وقال الجبوري في بيان وفقاً لـ«السومرية نيوز»، خلال محاضرة ألقاها في مقر الأكاديمية الدبلوماسية الروسية إن «عمليات القتل والإبادة التي أقدمت عليها عصابات داعش خلفت آثاراً إنسانية سلبية أدت إلى نزوح أكثر من مليوني شخص»، لافتاً إلى أن «إطالة هذه الأزمة ستوفر أرضية خصبة يمكن أن تستغلها العصابات الإرهابية في استقطاب العديد من الشباب الذين فقدوا الأمل في إمكانية إنقاذهم أو الاستفادة من إمكانياتهم وطاقاتهم».
إلى ذلك، صرح رئيس مجلس شيوخ عشائر الأنبار نعيم الكعود، أمس بأن تنظيم «داعش» أعدم 300 شخص في الأنبار غرب العراق. وقال الكعود لفضائية «السومرية»، إن «تنظيم داعش أعدم 300 مختطف لديه من المنتسبين للقوات الأمنية من أبناء المحافظة ومدنيين في قضاء القائم غرب الأنبار»، قرب الحدود مع سورية.
من جانبه، أشار مصدر مطلع، إلى مواصلة القوات العراقية عمليتها العسكرية الواسعة التي أطلقتها في محافظة الأنبار لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لـ«داعش».
وأكدت مصادر أمنية أن الجيش تمكن من طرد مقاتلي التنظيم من منطقتي السجارية والفلاحات شرق الرمادي.
وفي محافظة صلاح الدين تمكنت القوات الأمنية والحشد الشعبي من القضاء على 30 عنصراً من «داعش»، أثناء محاولتهم التسلل إلى حقل «علاس» النفطي، الواقع على بعد 25 كلم شرق تكريت.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة خالد الخزرجي لـ «شبكة الإعلام العراقي»، إن «القوات الأمنية أعادت السيطرة الكاملة على الحقل»، مضيفاً أن «الجماعات الإرهابية حاولت التسلل عن طريق قضاء الحويجة والشرقاط إلى تلك الحقول».