النابلسي لولاة السعودية: انتم صنعتم الانتحاريين

توالت ردود الفعل المنددة بالعدوان السعودي على اليمن. وفي هذا الإطار رأى الشيخ عفيف النابلسي ان «من المفروض أن نكشف المنافقين الذين يدّعون حمايتهم للأماكن المقدسة وخدمتهم للحرمين الشريفين في مكة والمدينة، الذين غالوا في فسادهم وأسرفوا في مالٍ هو مال المسلمين بشراء الذمم والضمائر من دول وجماعات وزعامات وكتّاب، حتى استطاب لهم الأمر، وأيقنوا أن لا أحد في العالم بمقدوره أن يفضحهم ويكشف فسقهم ورذيلتهم وانحرافهم عن خط الإسلام والإنسانية».

ولفت الى «ان ولاة الأمر في السعودية ظنوا أنهم يستطيعون أن يسيطروا على الصورة المرئية والنص المكتوب والصوت المسموع. أن يتحكموا بالإعلام وأدواته، وأن يشتروا كل الصحافيين بمرتّبات مغرية. أن يعلو صوت التدجيل على الناس، والتبجيل لولاة أمر يلبسون ثوب البطولة وهم في الواقع يمارسون الإجرام بحق شعب بريء هو الشعب اليمني».

وتابع «اليوم توجهتم إلى بعض إعلامنا المقاوم الذي فضح نياتكم وأفعالكم المشينة في المنطقة، وأردتم محاسبته وردعه وحجبه وظننتم أن كل الإعلام وكل الصحافيين يقبلون بمهنة تلميع صورتكم ويرتضون لأنفسهم أن يكونوا مرتهنين. لا أبداً، هناك إعلام مستعد للشهادة ولا يتملقكم».

وقال: «إنّ تطاولكم مؤخراً على سماحة السيد حسن نصر الله يدّل على إفلاسكم وعقم فكركم وضمور حجتكم وافتقاركم للنبض الإنساني والحس الأخلاقي. مهما تواريتم خلف ستائر الدين فأنتم يا ولاة السعودية من أقمتم مراسم الذبح وصنعتم الانتحاريين ليفجروا أنفسهم بالمارة وفي الأسواق والمساجد في العراق وسورية واليمن ولبنان. تجنبتم الاصطدام بالعدو «الإسرائيلي» بل ذهبتم اليوم إلى التحالف السري معه وزعمتم لأنفسكم حق توجيه الدفة السياسية كما تشتهون حتى صارت مبادرة السلام التي اطلقتموها من بيروت عام 2000 حكمة، أما دفاع حزب الله عن لبنان أمام الوحشية الصهيونية فاعتبرتموه مغامرة. بل ذهبت بعض الأقلام في بلدكم إلى اعتبار أن حزب الله وجيش لحد على شاكلة واحدة».

ورأى رئيس الاتحاد البيروتي الدكتور سمير صباغ أن السعودية «ليست في حاجة الى من يورطها في القيام بعاصفة الحزم. فقد اعتاد العرب على فكرة قديمة في الزمن مفادها الهيمنة الدائمة على اليمن. الجديد هو محاولة تجديد هذه الهيمنة بعد أن شعرت المملكة بأن اليمن يخطو خطوات للتحرر من التسلط السعودي». وأشار صباغ إلى «أن التجارب الماضية تؤكد ذلك بخاصة أن المملكة لم تتوان عن الاستعانة بالمال يغدق لشراء ضمائر شيوخ القبائل لتأكيد هذه الهيمنة. المشكلة ليست في ايران وهي ليست في المناطق المحررة في اليمن بل المشكلة هي في الرياض وفي عقول حكام الرياض الذين جردوا حملتهم وفرضوها على أخوانهم في دول الخليج وفي بقية دول الجامعة العربية ضاربة عرض الحائط بالمواثيق والعلاقات الدولية والأخوة العربية».

ورأى الشيخ صهيب حبلي «أن العدوان السعودي السافر على اليمن أرضاً وشعباً كشف النيات والأدوار الحقيقية لتلك الجهات التي كانت تقف متفرجة أيام العدوان الصهيوني على غزة وقبله في لبنان، ولكن المؤسف ان نسمع بعض الأصوات اللبنانية التي من المفترض ان تكون حريصة على الوحدة الوطنية وهي تخرج لتهاجم المقاومة نزولاً عند رغبة أمرائها من آل سعود، ولعل ذلك يكشف ان الحوار المزعوم ما هو الا محاولة لشراء الوقت من بعض الجهات التي لا تملك حرية قرارها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى