منصور أطلق النار على عناصر «المعلومات» فردوا بالمثل ما أدى إلى مقتله
بعد توتر محدود ساد بعض أحياء مدينة طرابلس على خلفية قتل فرع المعلومات المطلوب أسامة منصور وتوقيف الشيخ خالد حبلص في طرابلس، سيطر الهدوء التام على المدينة التي شهدت حركة طبيعية ولم تسجل اي تدابير عسكرية استثنائية، وسط ترحيب سياسي وشعبي بالإنجاز الأمني النوعي، وتأكيد السكان وقوفهم دائماً إلى جانب الدولة والشرعية.
وأوضحت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي – شعبة العلاقات العامة في بيان ملابسات العملية مشيرة إلى أن «في إطار متابعة الشبكات الإرهابية والأشخاص الخطرين وبنتيجة المتابعة والاستعلام والرصد المكثف، تمكنت قوة من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من تحديد مكان تواجد الشيخ خالد حبلص في مدينة طرابلس».
وأضاف البيان: «عند الساعة 22:25 من ليل الخميس وفي مدينة طرابلس – محلة باب الرمل ولدى قيام دورية من شعبة المعلومات بتوقيف حبلص في أثناء تواجده داخل سيارة نوع «كيا بيكانتو» بقيادة المدعو أمير الكردي، توقفت سيارة نوع «أوبل» في داخلها شخصان حيث أقدم الشخص الذي كان جالساً بجانب السائق على إطلاق النار في اتجاه عناصر الدورية، ما أدى الى إصابة عنصرين بجروح طفيفة، فرد عناصرها بالمثل نتج منها مقتل الشخصين وتوقيف حبلص والكردي. تبين ان القتيلين هما أسامة منصور وأحمد الناظر، كما تبين أن منصور هو الشخص الذي أطلق النار وفي حوزته حزام ناسف عمل الخبير العسكري على تفكيكه. والتحقيقات جارية باشراف القضاء المختص».
ومنذ توقيفه أول من أمس، بوشرت التحقيقات مع حبلص في فرع المعلومات في بيروت. وتبين انه عمد إلى تغيير شكله حيث بدا حليق الذقن واكتسب وزناً ما سمح له بالتجول براحة إلى حد ما. وأفادت المعلومات ان حبلص صرّح باسم غير اسمه بعد توقيفه لتضليل القوى الأمنية، إلا أنه عاد واعترف بهويته الحقيقية بعد مواجهته بالوثائق، كما كانت في حوزته أوراق ثبوتية مزورة.
وعلم أن حبلص كان يقيم في شقة في الكورة منذ أشهر، ويتنقل بحذر، وقد دهمت القوى الأمنية المنزل المذكور أمس.
وحبلص يعتنق الفكر السلفي المتطرف، وفي حقه أكثر من مذكرة توقيف.
واجه الخطة الأمنية المخصصة لطرابلس منذ انطلاقتها ودعا السنة الى الانشقاق عن الجيش الذي وصفه بـ«الايراني»، كما حاول التحرك نحو عبرا ابان المعارك بين الجيش والشيخ أحمد الاسير، الا ان الجيش حاصره ومنعه.
أما منصور، فهو أيضاً مطلوب بأكثر من مذكرة توقيف، بايع «جبهة النصرة»، قائد محور ستاركو خلال المعارك بين باب التبانة وجبل محسن. شارك في تحضير عبوات لاستهداف الجيش. أوقف في البقاع سابقاً قبل أن يفرج عنه.
أما الناظر، فهو عضو في شبكة منصور الإرهابية وابن التبانة كما منصور. شارك في معارك طرابلس، وحارب الجيش اللبناني.
على صعيد آخر، ألقت مخابرات الجيش القبض امس على سوريين اثنين من «جبهة النصرة» على حاجز اللبوة عرسال، لدى خروجهما من بلدة عرسال، وهما محمد إدريس وعبد المهيمن العبد.
كما اوقف الجيش 3 اشخاص من الجنسية اليمنية في تربل – البقاع، لتصويرهم كنائس البلدة وقرى السلسلة الشرقية.
وأظهرت التحقيقات معهم، انهم يمتلكون رخصة من بلدية تربل – البقاع، تتيح لهم اجراء دراسات حول المساحة.
على صعيد آخر، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه أنه عند الساعة 17:35 من يوم أول من أمس، خرقت طائرتان حربيتان «إسرائيليتان» الأجواء اللبنانية من فوق البحر غرب البترون، ونفذتا طيراناً دائرياً فوق المناطق اللبنانية كافة، ثم غادرتا الأجواء من فوق البحر غرب الناقورة.
وعند الساعة 19:10، خرقت طائرة استطلاع «إسرائيلية» الأجواء اللبنانية من فوق البحر غرب جونيه، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق بعلبك، الهرمل والأرز، ثم غادرت الأجواء فجر أمس.