مؤتمر بيروت: احتكار «المستقبل» المجلس الشرعي يضرب دار الفتوى
اتهمت لجنة الشؤون الدينية في مؤتمر بيروت والساحل العروبيون اللبنانيون ، تيار المستقبل بـ«احتكار المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى»، معتبرة ان ذلك «يعني إعادة ضرب دار الفتوى وإضعافها وجعلها ملحقاً لحزب وليست داراً للمسلمين عموماً».
ولمناسبة تحديد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان يوم الأحد في 10 أيار المقبل، موعداً لإجراء انتخابات المجلس الشرعي ومجالس الأوقاف الادارية، ذكرت اللجنة بالقرار الصادر العام 1996 والذي قضى لتقليص عدد أعضاء الهيئة الناخبة للمجلس «من نحو أربعة آلاف ناخب إلى ستمئة وخمسين ناخباً معظمهم من الموظفين الرسميين»، مضيفة إن «معظم أعضاء الهيئة الناخبة المقلصة كانوا، وما زال بعضهم الآن، موالين لحزب المستقبل، بما يهدد مجدداً وضعية المجلس الشرعي الاسلامي ويجعله منحازاً، فاقداً للفاعلية».
ورأت «أن احتكار المستقبل للمجلس الشرعي الاسلامي يعني إعادة ضرب دار الفتوى واضعافها وجعلها ملحقاً لحزب وليست داراً للمسلمين عموماً. تجاه هذا الوضع المعقد لا بد ان يتحرك صاحب السماحة بما له من صلاحية تعيين أعضاء في المجلس الشرعي الاسلامي لاقامة توازن جديد يسمح بتطوير الدار والأوقاف بعيداً من الفئوية الحزبية».
كما رأت أن أولى مهمات المجلس الشرعي الاسلامي الجديد، اسقاط قرار تقليص عدد الهيئة الناخبة «وإعادة توسيعها بما يسمح للكفاءات وذوي الاختصاص في الطائفة من المشاركة في الانتخابات. إذ يستحيل القبول بهيئة ناخبة لا تتجاوز 650 عضواً تحتكر تمثيل مليون مسلم سني في البلد».
وأعلنت الدائرة انها تنتظر من المفتي دريان «وهو رجل اصلاحي متميز، ان يطلق المبادرات الهادفة الى اعادة الروح لدار الفتوى والنهوض فيها لتعزيز دورها الجامع».