زيد لـ«أنباء فارس»: قرار الحرب على اليمن «إسرائيلي» والسعودية مجرد واجهة له

رأى القيادي في أحزاب المشترك والأمين العام لحزب الحق اليمني حسن زيد، أن قرار الحرب على اليمن «اسرائيلي» والسعودية مجرد ممول وممثل للعدوان، مضيفاً: «أن مشاركة الكيان «الاسرائيلي» في الحرب على اليمن حاسمة».

وأضاف زيد: «لا يمكن السعودية أن تقدم على عدوان كهذا الا بدعم اميركي ولا يمكن ان تشارك دول متناقضة مصالحها تعيش حالة من السلبية في علاقاتها كقطر ومصر إلا اذا كانت الولايات المتحدة هي الضاغطة على صناع القرار ممن يستمدون شرعية وجودهم من الدعم الاميركي».

وأشار الى ان «إشعال حريق في اليمن ستطاول نيرانها السعودية وإضعاف اليمن ومقدراته سينعكس تهديداً على امن واستقرار واقتصاد السعودية» .

وحول رد الجيش اليمني وانصار الله، أشار القيادي في المشترك «أن الرد اليمني سيكون حاسماً ومذلاً لقوى العدوان مهما بلغت قوتها والإخوة في المملكة يدركون ذلك ولهذا هم من يصرخ منذ الآن» .

وقال: «لا شك في ان السعودية مجرد واجهة لعدوان وبمشاركة «اسرائيلية» حاسمة وأن قرار الحرب قرار «اسرائيلي» والسعودية مجرد ممول وممثل والدور الاميركي واضح ولا يحتاج للإشهاد عليه، فالإعلان عن بدء الهجوم جاء من واشنطن، والسعودية وغيرها لا يمكن ان تقدم على عدوان كهذا الا بدعم اميركي ولا يمكن ان تشارك دول متناقضة مصالحها تعيش حالة من السلبية في علاقاتها كقطر ومصر مثلاً الا اذا كانت الولايات المتحدة هي الضاغطة على صناع القرار ممن يستمدون شرعية وجودهم من الدعم الاميركي»، مسائلاً: «ما الذي يجمع المغربي على المشرقي على الاخواني على خصم الاخوان الملكي والجمهوري، إضافة إلى الموقف الموحد في مجلس الامن بتبني قرار يضفي شرعية على قرار الحرب غير الشرعي قانوناً وانسانياً وإعلان اميركا الالتزام بتعجيل الدعم العسكري العاجل للعدوان، إضافة الى ما اعترفت به الادارة الاميركية انها تقدم الدعم اللوجستي». وأكد زيد أن «حروب المنطقة كلها تديرها الولايات المتحدة وتستفيد منها الشركات الاميركية وتستثمر نتائجها الولايات المتحدة ونحن نتذكر جميعاً خطاب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو امام الكونغرس الاميركي الذي اثار خطر سيطرة انصار الله على مضيق باب المندب بل انه اعتبر ان خطر القنبلة النووية الايرانية على «اسرائيل» محتمل وخطر سيطرة انصار الله على باب المندب خطر مؤكد على امن «اسرائيل» ووجودها».

وعن مدى نجاح العدوان في تنفيذ اهدافه، أوضح أن «أهداف العدوان متنوعة ومتعددة ومتناقضة وغير قابلة للتحقيق في أغلبها ولو تجاهلنا ما اعلن وركزنا على مشروع القرار الذي تقدمت به اميركا والسعودية وحلفاؤهما واعتبرنا ما فيه معبراً عن ظاهر اهداف العدوان كشروط لوقفه سنجد اولاً: تجريد انصار الله من السلاح ولم تحدد لمن، وآلية التسليم خصوصاً مع اصرار العدوان على تدمير ما تبقى من وحدات المؤسسة العسكرية التي كان يمكن ان يسلم اليها». ثانياً: الانسحاب من المدن وانهاء سيطرة انصار الله على المؤسسات الحكومية ولم يحدد لمن تسلم والى اين سيتم تهجير من يسمون انصار الله من اليمن او من مدن اليمن هل سيخصصون محميات كمحميات بعض من تبقى من الهنود الحمر في اميركا مثلاً؟».

وتابع: «الاهداف التي نلاحظها من خلال عمليات القصف والقتل هي القضاء على المؤسسة العسكرية والقضاء على اكبر عدد ممكن من السكان وتدمير الطرقات ومصادر العيش والمباني والمنشآت ووسائل الاتصال والنفط والطاقة على محدوديتها وتوفير غطاء لـ»القاعدة» و»داعش» للسيطرة على المحافظات الجنوبية والشرقية والوسطى وتوفير مناخ للحرب الاهلية ودعم العملاء المتطوعين لذلك، وإضعاف انصار الله ومعاقبة المجتمع الذي يحضنهم وتنشيط الصناعة العسكرية الاميركية ويمكن استنباط الكثير من الاهداف التي قد يكون منها تفكيك اليمن وتفكيك المملكة نفسها وتجفيف منابع الارهاب الوهابي في نجد من خلال التواجد العسكري البري لمصر وباكستان اللتين تعيشان معركة حقيقية مع الارهاب الوهابي» .

واعتبر زيد أن «اضطرار السعودية للاستعانة بالدول العشر وتعبيرها عن الرعب من خطر انصار الله على السعودية واضطرارها لطلب قوات عسكرية من دولتين عربية واسلامية مصر وباكستان معناه ان السعودية قبلت بأن تحتل وتدفع في مقابل ذلك من قوتين ترى في الوهابية العدو الذي يهدد أمنها ويبدد جهودها ومما لا شك فيه أن توريط مصر في المشاركة والامارات والاردن وحتى المغرب والسودان احرق هذه الاوراق التي كان يمكن ان تكون وسيطاً لإنقاذ السعودية من ورطتها».

وحذر زيد من أن «إشعال حريق في اليمن ستمتد شرارته وحرارته للسعودية واضعاف اليمن ومقدراته سينعكس تهديداً على امن واستقرار واقتصاد السعودية».

وعن احتمالات التدخل البري السعودي في اليمن، شدد على أن «الهزيمة المذلة للسعودية من انصار الله وهم قلة قليلة تمنع المملكة من التفكير في الغزو البري، خصوصاً وقوة انصار الله تضاعفت آلاف المرات ولهذا تسعى السعودية الى طلب الحماية من مصر وباكستان وتتنازل عن سيادتها وقرارها وتصرف مدخراتها كي تتجنب المواجهة البرية وليس الغزو».

وحول الموقف الرسمي المصري تجاه ما يحدث في اليمن، قال: «مصر كان يمكنها ان تلعب دوراً كبيراً في الدفع بالعملية السياسية خصوصاً ان كل القوى بما فيها الاخوان حريصون على تحسين علاقتهم بها ولها مكانة خاصة في نفوسهم، وموقف انصار الله معبر عنه بوضوح على رغم الحذر الرسمي المصري مراعاة للسعودية التي كانت الممول للعجز في الموازنة المصرية».

وأضاف: «المشاركة البرية المصرية قد تكون مؤثرة الى حدٍ ما في الجنوب ولكن في مواجهة انصار الله في الشمال سيكون الأثر على الدور والمكانة المصرية سلبي جداً لأنهم سيبلون بهزيمة تنسيهم تضحياتهم في دعم ثورة 62 وتجدد احزان المصريين على ضحاياهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى