«ترود»: اقتراب الذكرى الـ69 للنصر على النازية يتزامن مع تصعيد الوضع في شرق أوكرانيا
تناولت صحيفة «ترود» الروسية تزامن اقتراب موعد الاحتفال بالذكرى الـ69 للنصر على النازية مع زيادة وتيرة المواجهات في شرق أوكرانيا، معتبرة أن من يسمونهم «الانفصاليين» لن يعملوا أكثر على انقسام أوكرانيا مما تفعله سلطاتها الحالية. ومع زيادة الانقسام في أوكرانيا، تتعالى أصوات السلطات في كييف حول ضرورة الحفاظ على «وحدة البلاد».
وتساءلت الصحيفة: ماذا يمكن أن يربط الغرب والشرق في إطار دولة موحدة؟ وقد أجاب الشرق على هذا السؤال، مطالباً بمنح اللغة الروسية صفة اللغة الرسمية وإقامة نظام فدرالي ووقف فرض قيم القوميين المتشدّدين على من لا يشاطرها بالقوة. وفي الوقت الذي يستعد فيه الشرق الأوكراني للاحتفال يوم 9 أيار بعيد النصر، أعلن مجلس مدينة لفيف الغرب الأوكراني يومي 8 و9 أيار «يومي الحداد على ضحايا الحرب العالمية الثانية والنظام الشمولي»، ومُنع استخدام رموز سوفياتية في الشوارع خلال هذين اليومين. أما سلطات كييف، فاكتفت بإلغاء الاستعراض العسكري المعتاد في هذا اليوم واستبداله بالعروض والاحتفالات الشعبية، وذلك خوفاً من تقسيم المجتمع بشكل نهائي.
وقال العسكري والسياسي السوفياتي ديميتري يازوف، وهو مارشال الاتحاد السوفياتي الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة: «إن الولايات المتحدة تعمل على إبعاد أوكرانيا عن روسيا بشكل نهائي، وتستغل 9 أيار في ذلك». من جهته، اعتبر عضو لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد فاليري شنياكين إن الأنباء الأخيرة من أوكرانيا تدل على فشل السيناريو الأميركي الذي كان يهدف إلى توريط روسيا وجيشها في النزاع الأوكراني ودفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جادة لا تعود بالنفع على أوروبا.