أنقرة تعتبر أن حديث البابا عن «إبادة» لا يتفق مع الوقائع التاريخية!
يبدو أن أزمة جديدة مرشحة للتطور في الأيام المقبلة بين أنقرة والفاتيكان على خلفية وصف البابا مجازر الأرمن بالـ»إبادة».
فقد انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أول من أمس استخدام البابا فرنسيس كلمة «إبادة» لوصف المجازر التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأرمن في عهد السلطنة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى واعتبر أنه «لا يمت للوقائع التاريخية بصلة».
وقال جاوش أوغلو في تغريدة على «تويتر»: «لا يمكن قبول تصريح البابا الذي لا يمت للوقائع القانونية والتاريخية بصلة»، ووصف تصريحات البابا بأنها «مزاعم لا أساس لها».
وكانت أنقرة استدعت في وقت سابق ممثل الفاتيكان لديها لمطالبته بتفسير لتصريحات البابا لمناسبة قداس في مئوية مجازر الأرمن، وفي بيان آخر نقلته وسائل الإعلام التركية، عبّرت الخارجية التركية عن «الخيبة والحزن الكبيرين» التي أثارتها تصريحات البابا.
وترفض تركيا باستمرار وصف تلك المجازر التي بدأت في 24 نيسان 1915، بأنها إبادة وتعتبر أنها نتيجة لحرب أهلية رافقتها مجاعة راح ضحيتها نصف مليون تركي ونصف مليون أرمني، بحسب زعمها.