شهيب: الحكومة تدرس وسائل إعادة العالقين في السعودية بحراً

بعد حوالي أسبوعين على احتجازهم لدى «جبهة النصرة» الإرهابية، وصل صباح أمس السائقون اللبنانيون الثمانية الذين كانوا في عهدة السلطات الأردنية، بعد أن كانوا في سورية، إلى مطار بيروت الدولي، حيث كان في استقبالهم وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام.

وروى عبد الرحمن أحمد حوري، أحد العائدين، ما جرى فقال: «كنا في طريقنا من سورية باتجاه الأردن، عندما بدأت المعركة فأغلقت الأردن حدودها وانسحب الجيش السوري من الحدود، ثم احتجزتنا مجموعة لم نكن نعرف لمن تتبع، ثم تبين أنها جبهة النصرة التي حجزتنا نحو 7 إلى 8 أيام تحت الأرض»، مشيراً إلى أنّ أهالي المنطقة مارسوا ضغوطات انتهت إلى الإفراج عنهم.

وأضاف حوري: «بالنسبة إلى شاحناتنا، فالبضائع إما تضرّرت أو سرقت، وما من أحد منا سلمت شاحنته، معنا شاب تحتاج شاحنته إلى 40 أو 50 ألف دولار كي يتم اصلاحها، فعندما دخلوا إلى الحدود لم يكونوا فصيلاً واحداً، وكان الطيران يضرب، جوازاتنا وأوراقنا كانت معنا، هذا كلّ ما تمكنا من الحصول عليه».

وعن سبب احتجازهم، قال حوري: «لم نعرف السبب، وقد حققت معنا جبهة النصرة، لكنها لم تطلب أي فدية».

يشار إلى أنّ السائقين الثمانية العائدين عبر مطار بيروت الدولي هم: عبيد محمد اللويس وشقيقه حسين محمد اللويس، أحمد قاسم الضاهر، علي سرحان سماحة من سعدنايل، بدر علوان، مصطفى أبو عروه، محمد إبراهيم حمزة وعبد الرحمن أحمد حوري من الشمال.

ومساءً، وصل السائق التاسع حسن محمود الأتات الذي كانت البحث جارياً عنه، إلى نقطة المصنع من الجهة اللبنانية.

العالقون في السعودية

أما بالنسبة إلى السائقين اللبنانيين العالقين في ميناء دوبا في السعودية، بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة على الحدود، قال شهيب: «موضوع السعودية يختلف تماماً، هنا كان هناك حرب على الحدود، وهم موجودون بأمان كامل في المملكة، الجالية اللبنانية تقوم بدور مساعد، والمملكة قدمت كلّ التسهيلات في موضوع الإقامة وموضوع حياتهم، كما أنّهم في سلام وأمان، يبقى موضوع انتقالهم بحراً إلى مصر أو عبر قناة السويس إلى لبنان، ما يعني أنه يبقى لدينا موضوع الوسيلة التي ستنقلهم بحراً، وهذا مكلف جداً. الحكومة تدرس كلّ التسهيلات وكلّ الإمكانات حتى نستطيع، إما استئجار الوسيلة، أو البحث عن وسيلة أخرى لإعادتهم إلى لبنان».

وكان السائقون ناشدوا السلطات اللبنانية العمل على مساعدتهم للعودة إلى لبنان، ولفتوا إلى «أنهم لم يتمكنوا من مغادرة السعودية، بسبب الإجراءات التي اتخذتها سلطات المملكة، والتي حالت دون تمكنهم من عبور منطقة الحديثة عقب قطع الطريق بين الأردن وسورية».

وطالب السائقون الذين ظهروا في فيديو مصور قاموا بإرساله إلى عائلاتهم، «الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية إيلاء قضيتهم الاهتمام اللازم، وتأمين عودتهم مع شاحناتهم إلى لبنان بعد غياب دام أكثر من شهر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى