روسيا تزوّد سورية بمنظومات لمكافحة الإرهاب وتستعدّ لحرب النجوم
هي الواثقة في خطواتها، تمشي ملكةً على رغم كلّ التحدّيات، وكلّ العقوبات، وحتّى التهديدات. إنّها روسيا فلاديمير بوتين، التي وقفت في وجه العواصف، وقالت: «لا لأحادية القطب في العالم»، لأنّ في هذا العالم قوى أخرى، لها وزنها ووجودها، وأثبتت نفسها في كلّ تقدّم، صناعياً كان أو سياسياً، وحتّى عسكرياً.
روسيا تقول إن العقوبات التي يفرضها الغرب على سورية غير شرعية، لأن مجلس الأمن الدولي لم يصدر أيّ قرار في هذا الشأن. وبناءً عليه، تزوّد روسيا سورية أسلحة مخصّصة لخفر حدود البلد ومكافحة الإرهابيين.
كما أعلنت روسيا، على لسان أناتولي إيسايكين، مدير عام شركة تصدير الأسلحة الروسية «روس أوبورون إكسبورت»، في تصريح لصحيفة «كوميرسانت» الروسية، إنّ الصين تعاقدت مع روسيا لشراء منظومات «أس ـ 400» وأصبحت بالتالي الدولة الأجنبية الأولى التي تشتري الطراز الأحدث من منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية. رافضاً كشف تفاصيل العقد.
وفي السياق ذاته، أدلى نائب قائد قوات الدفاع الجوّي والفضائي الروسية اللواء كيريل ماكاروف بتصريح لإذاعة «روسكايا سلوجبا نوفوستي» نقلته صحيفة «نيزافيسيموي أوبوزريني» الروسية، قال فيه إنّ عملية تصنيع أنظمة الدفاع الجوّي في روسيا تطوّرت إلى مستوى جديد، وذلك بعد تصميم منظومة «أس ـ 500» بروميتي للصواريخ المضادة للجوّ والفضاء. مضيفاً أنّه من المعروف أن الولايات المتحدة كانت قد تبنّت عقيدة توجيه ضربة شاملة خاطفة تشكل خطورة على روسيا. وقد يتراوح وقت توجيه الضربة بين 40 دقيقة إلى 2.5 ساعة. كما تقضي العقيدة باستخدام طائرات وأجهزة فضائية فرط صوتية تفوق سرعتها سرعة الصوت 20 مرة من شأنها أن تعمل في الجو والفضاء على حد سواء. ويرى الخبراء أنّه في وسع تلك المنظومات تدمير الأهداف على مدى ثمانية آلاف كيلومتر، لذلك فإن منظومة «أس 500» الروسية عبارة عن ردّ روسيّ حقيقيّ على خطر توجيه ضربة شاملة خاطفة.