مهنا لـ«المنار»: إنجازات الأجهزة الأمنية مشروع متكامل للتصدي للقوى الإرهابية
أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا أن الإنجازات الأخيرة التي حققتها القوى الأمنية لا سيما في طرابلس هي عمليات مهمة ومؤثرة ومشروع متكامل للتصدي للقوى الإرهابية، مؤكداً أن الجيش القوي هو ضمانة لوحدة الدولة محذراً من أن عدم تسليحه يضعف قوته في انجاز المهمات ويترك البلد مكشوفاً سياسياً».
وأكد مهنا أن «صمود سورية قيادة وشعباً وجيشاً بوجه المؤامرة هو تأسيس للانتصار الكامل والنهائي».
ودعا مهنا الى «وقف الحرب على اليمن، لأن لا مبرر قانونياً او شرعياً لشنها ولا مصلحة لاحد فيها».
وأثنى مهنا على الخطوات الأمنية التي تبادر إليها الأجهزة الأمنية من الجيش ومخابراته الى كافة القوى الامنية لا سيما في طرابلس، معتبراً أنها «تدل على بداية وعي وانجاز، بأن مقاومة الارهاب يجب ان تكون أولوية وتتخذ لها حضناً دافئاً من كل القوى السياسية والشعبية لأن الارهاب فتنة ودمار وفوضى وإسقاط لكل الآمال لقيام وبناء دولة»، مضيفاً: «أن المخططات التي تستهدف قوى الارهاب والتي تستبق وقوع أي جريمة هي عمليات مهمة ومؤثرة وتعطي الأمل للشعب اللبناني وللأجيال أنه في الإمكان إجهاض مشاريع القوى الارهابية والانتقال الى مرحلة الثقة بمؤسسات الدولة لا سيما المؤسسات العسكرية والامنية».
كما اعتبر أن «هذه العمليات الأمنية متكاملة من طرابلس الى ما يواجهه الجيش على الحدود، فنحن امام مشروع متكامل للتصدي لهذه القوى الارهابية»، مشيراً إلى أن «تصدي الجيش والأجهزة لهذا الإرهاب كما خروج هذه المؤسسات من حسابات بعض الأطراف السياسية هو ضمان لأمن الدولة والمجتمع وصيانة الوحدة».
ولفت إلى أن بذور الحرب الأهلية ما زالت قائمة من خلال النظام الطائفي المتخلف، قائلاً: «نحن لم نتجاوز هذه المرحلة ومن يظن أنه بترقيع وتزيين هذا النظام الطائفي بأنه الدواء فهو مخطئ، لأن مستقبل لبنان ودوره وقوته مرتبط بتجاوز القاعدة الأم للنظام القائم وهي الطائفية لأن هذا النظام الطائفي لا يولد سلماً ولا استقراراً ولا بناء دولة».
وإذ شدد على أن الحوار امر مطلوب وضروري، رأى مهنا أنه «إذا ما كان سقف الحوار مبنياً على هذا النظام فذلك أنصاف حلول ولا ينقلنا الى نظام المواطنة».
وأشار الى ضرورة تسليح الجيش، موضحاً «أن هذا الجيش القوي والمتمكن بالسلاح هو ضمانة لوحدة الدولة وموقع لبنان المقاوم ضد العدو «الاسرائيلي» بخاصة انه اكتسب بفعل عقيدته المقاومة شرعية مقاومة جديدة»، داعياً إلى «مد اليد لكل من يمد الجيش بالسلاح والعتاد والذخيرة»، متسائلاً: «كيف نريد جيشاً قوياً ونحرمه من مصدر القوة عبر تنويع سلاحه لمواجة العدو «الاسرائيلي» والإرهاب؟».
وتساءل: «لماذا يرفض البعض السلاح من ايران وروسيا؟ فهل السلاح من الآخرين متاح أم توضع عليه شروط وفيتوات وأولها ضمان أمن «اسرائيل»؟، هذا يدل على حسابات ذات طابع طائفي ومذهبي واستقطابي لارتباط البعض بمحاور اقليمية»، محذراً من أن «عدم تسليح الجيش يضعف قوته في انجاز المهمات ويترك البلد مكشوفاً سياسياً، متسائلاً أيضاً عن تنفيذ الوعود الخارجية بتسليح الجيش».
وأضاف: «لم يعرف لبنان انتصارات إلا بثالوث الشعب والجيش والمقاومة لأن قوة لبنان بجيشه وشعبه ووحدة ابنائه، منتقداً سياسة النأي بالنفس»، وقال: «نحن في قلب صراع مع عدوٍ صهيوني غاصب له اطماع بسيادة وثروات لبنان وصراع مع إرهاب يخرق العالم، فسياسة الحياد معزوفة ميتة لا تخدم لبنان وانتهت ويجب ان نبني على صيغة حية نابضة بأن لبنان جزء من منظومة مقاومة، فالمقاومة قوة للبنان في جميع الظروف وثالوث الجيش والشعب والمقاومة هو عماد قوة لبنان والصيغة التي تضمن سلماً اهلياً حقيقياً وموقفاً قوياً بمواجهة الارهاب والعدو «الاسرائيلي» ومشاريع الهيمنة على قراره السياسي واستقلاله».
وإذ أكد أن لا بديل عن الحوار بين مختلف الفرقاء في لبنان، دعا في الوقت نفسه «أن يتوسع الحوار بين جميع المكونات السياسية للوصول الى صيغة مناسبة».
وتطرق إلى الملف السوري، مبيناً أن «سورية هي الحاضنة القومية ولا عروبة بلا سورية»، داعياً الجميع إلى «التصدي لهذا المشروع الارهابي وصيانة المجتمعات من التفتيت وحفظ الكيانات بين الامم»، مؤكداً «أن صمود سورية قيادة وشعباً وجيشاً بوجه المؤامرة هو تأسيس للانتصار الكامل والنهائي».
وأضاف: «الغرب الذي دعم الإرهاب وصل إلى قناعة باستحالة الانتصار على الرئيس بشار الأسد وعلى الجيش والدولة السورية»، متوقعاً أن تكون المعركة طويلة «لأن الكيان الصهويني يعمل لسلخ جنوب دمشق عن سورية، وافتعال أحداث اليرموك لتهديد دمشق وايضاً التخطيط التركي لسلخ قسم من الاراضي السورية اضافة الى الخطر من الجبهة الاردنية». وتابع: «سورية في قلب هذا الصراع صمدت اربع سنوات وتؤسس لانجازات ولديها اولويات استراتيجية».
ونوه مهنا بدور روسيا في الحل السياسي للأزمة، معتبراً «أنها ترعى حواراً بين الاطراف السورية وليست كما بعض الدول تغذي الصراع الدامي وتدعم الارهاب».
وعن الوضع في اليمن، دعا مهنا الى «وقف الحرب على اليمن لأن لا مبرر قانونياً او شرعياً لشنها ولا مصلحة لأحد فيها لا للشعب اليمني ولا للسعودية ولا للخليج بل تقع في سياق التوريط بالحرب والاستنزاف والتدمير الذاتي للأقطار والمجتمعات، وتوسل السعودية لشعار الامن القومي غير منطقي وغير مقنع لاحد لأن اليمن لم يهاجم السعودية ولا يوجد اي قوى من ايران تشكل خطراً على امن المملكة».
وتساءل مهنا: «لماذا لا ترى السعودية الخطر «الاسرائيلي» في البحر الاحمر في اريتريا وفي القواعد الاميركية في جيبوتي، ما الفائدة من افتعال حرب عربية – ايرانية او سنية – شيعية سوى أنها تخدم «اسرائيل» والمشروع الاستعماري».
واعتبر مهنا «أن هذه الحرب هي فرصة للرئيس عبدالفتاح السياسي بأن لا يورط مصر، بل ان يأخذ دوراً ريادياً لايجاد مصالحة بين اليمنيين».