غصن لـ«الجديد»: يجب الحفاظ على مؤسسة الجيش التي تصون البلد

دعا وزير الدفاع السابق فايز غصن الى وجوب محاسبة كل من يسيء الى الجيش مهما كانت الظروف أو المعطيات، لأنه لا يجوز بأية ظروف التفريط بما يقدمه الجيش من تضحيات.

ورداً على ما حدث إبان احداث طرابلس الأخيرة وخروج المسلحين أكد غصن أنه «لم تحصل أية صفقة وربما هناك خروج لبعض المسلحين البارزين آنذاك ومنهم المدعو أسامة منصور قد تم قبل حصول الهدنة الانسانية وكذلك ما حصل في عبرا وسواها والجميع يعلم أنه كانت في الكثير من المحطات بيئات حاضنة لتلك التحديات التي تواجه الدولة وقواها الامنية ولا سيما الجيش الوطني».

وبعدما لفت الى أن لبنان في بيئة صعبة من حيث تركيبته الطائفية والمذهبية، دعا غصن الى تفهم اتخاذ بعض القرارات او المواقف التي لا تتلاءم أحياناً كثيرة مع المفهوم الشعبي ولذلك احياناً تحصل بعض التسويات ومنها على سبيل المثال قضية المطلوب شادي المولوي، ليس هدفها تخطي القوانين وانما استيعاب ردود فعل معينة، ومذكراً بأن هناك العديد من امثال شادي المولوي على الساحة اللبنانية».

وحول القاعدة التراتبية في المؤسسة العسكرية قال غصن: «هناك الكثير من الضباط الذين يتمتعون بالمناقبية في المؤسسة العسكرية واذا عَمدت اثناء تولي مهمات وزارة الدفاع الى اتخاذ بعض القرارات في المؤسسة، فلأن ذلك كان مرتبطاً بأسباب أمنية مع عدم وجود حكومة تستطيع اتخاذ قرارات، اما اليوم فالوضع مختلف ومجلس الوزراء له السلطة الكاملة بإجراء التعيينات في شكلٍ طبيعي». وأضاف: «أنا انتمي الى تيار المرده ورئيس التيار النائب سليمان فرنجية قال لي: اتخذ ما تراه مناسباً من الاجراءات التي تخدم المؤسسة العسكرية وانا ادعمك حتى نهاية الطريق وبالفعل هو الوحيد الذي وقف بجانبي بكل ما أوتي من قوة عندما استدعوني الى مجلس النواب وكان هدف البعض طرح الثقة بي».

ورأى أن «ما يطرحه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون هو لحماية المؤسسة ودعمها ولا يتمسك بأي اسم من الأسماء طالما ان مجلس الوزراء يقوم بالتعيينات في العديد من المرافق، فهذه المؤسسة الوطنية التي تصون البلد يجب الحفاظ عليها بعيون اللبنانيين».

وحول الهبة العسكرية الايرانية للجيش اللبناني لفت الى ان «العديد من الاوساط اليوم تطالب بقبول تلك الهبة في حين انني عندما زرت طهران بموافقة كبار المسؤولين من اجل البحث في تلك الهبة وما يلزمها من اجراءات من اجل دعم الجيش كاد البعض ان يخونني واثناء وجودي في ايران تبلغت بتريث الحكومة في السير بهذا الموضوع ولذلك طلبت من كبار المسؤولين الايرانيين الذين التقيتهم التريث في السير بالإجراءات لحين العودة الى حكومتي التي هي صاحبة القرار الأخير، مضيفاً: لذلك علينا وضع خلافاتنا الداخلية جانباً ولنقبل السلاح من اية دولة باستثناء العدو «الاسرائيلي» وها نحن قد قبلنا بالهبة السعودية من دون اي تحفظ على رغم اننا لم نر منها الى الآن حتى الجزء اليسير لأسباب تتعلق اما بالجانب السعودي او بالجانب الفرنسي».

ودعا غصن الفريق الذي صعد الى عرسال قبل بضع سنوات للتشويش على مهمة الجيش للصعود اليوم الى المنطقة واخراج البلدة من المأزق الذي هي فيه مع وجود اعداد نازحين تفوق عدد سكان البلدة بأضعاف.

وعن الانتخابات الرئاسية رأى انها مؤجلة ولو تم توقيع الاتفاق النووي في اواخر شهر حزيران المقبل، نظراً الى الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة بفضل «الفوضى الخلاّقة» التي بشرنا بها منذ سنوات بعض كبار المسؤولين الاميركيين».

واختتم رافضاً للاجراءات التي اعتمدتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ضد بعض وسائل الاعلام في لبنان ومنها محطة «الجديد» مؤيداً الحريات الاعلامية المنضبطة مع تميز لبنان بحريته الاعلامية خلافاً للعديد من الدول في العالم ولا سيما في منطقة الشرق الاوسط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى