الخطيب: ليبادر المصفقون لسفك دماء المسلمين إلى الإصلاح بالدعوة للحوار
استغرب الأمين العام لجبهة «البناء اللبناني» زهير الخطيب في بيان أمس «صمت الحاضرين من أصحاب العمائم والحقوقيين في مجلس عمر مسقاوي عن عبث البعض المغرض لغاياته وأهوائه بمصالح أهل السنة في لبنان عبر قبولهم بمواقف وعبارات تصدر بإسمهم في حين لا تخدم مصالح أهل السنّة في لبنان ولا هي تنسجم مع حكم الآيات القرآنية في حرب الحزم السعودية على اليمن، متسائلاً: «هل بادروا بدلاً من الانضمام لجوقة المصفقين للعنف وسفك دماء المسلمين للإصلاح بالدعوة للحوار والصلح بين السعودية وأهل اليمن وبين المتخاصمين في بلاد نشأة العرب لوقف نزيف الدم بين المسلمين أو أقله لدرء الخطر الداهم بإنتقال الفتن التي عصفت بأكثر من قطر عربي للسعودية وبالتوسع المتزامن لفساد خوارج العصر من التكفيريين هذا بخاصة بعد ما ثبت في حرب الحزم انكفاء دول إسلامية كبرى كباكستان وتركيا وتردد آخرين ممن عول عليهم عن التورط في أتون حرب بين المسلمين يريدها أعداء الإسلام ان تتدحرج لحرب إقليمية مدمرة لا تخدم سوى الهيمنة الغربية و«اسرائيل» بإعطائه كل الفرص والحجج لتصعيد جرائمه بحق شعبها وفي استكماله لتهويد أولى القبلتين».
واعتبر الخطيب ان «تضمين عبارة تأييد للقضية الفلسطينية في السطر الأخير من كل بيان لم يعد يشفع للانحراف عن الحق والنفاق»، مشبهاً «حالة الانقسام بين المسلمين والنفاق السياسي بوضع أقنعة دينية على الأهواء السياسية في لبنان وخارجه وتوظيف الدين زوراً وبهتاناً لتشريع ارتكاب الجرائم والكبائر».
ودعا الخطيب المؤمنين إلى العودة لأحكام الشرع والى إعلاء الأصوات الجريئة لوقف هذه الحرب الضروس على البشر والحجر قبل ان تنفلت من كل الضوابط وتتحول لحروب ثأرية لا يعلم نهايتها إلا الله وتعيد بفتنتها عصر الجاهلية الغابر لأرض الحرمين في القرن الواحد والعشرين».