الجيش اليمني: الردّ على العدوان سيكون حاسماً

بعد 18 يوماً على عدوان التحالف السعودي على اليمن، دعت الرياض إلى تجدد الحوار المشروط، وذلك بعد فشلها في فرض قرار في مجلس الأمن يشرع لها الحرب ويفرض شروطها للحوار ومعاقبة خصومها.

وفي حين بدت الرياض غير قادرة على التراجع عن شروطها، لأن قبولها بحوار يبقي الجيش و»أنصار الله» قوة فاعلة ومؤثرة وشريكة أساسية في صناعة القرار في اليمن، يعد فشلاً لمشروعها إن لم يكن هزيمة. وقد جاء رفض الجيش اليمني و»أنصار الله» لشروط، أو حتى الحوار على أرض دولة تشن العدوان على اليمن على ما يقولون، تأكيداً لقوة هذا المحور رغم العدوان عليه.

ولعل أبرز مؤشرات فشل العدوان على اليمن هو بوادر تفكك الحلف الذي شكلته الرياض. فباكستان وتركيا لا تبديان استعداداً للمشاركة في هذه الحرب، فيما لم يخرج الموقف المصري عن إطار المشاركة الرمزية.

وما يشير إلى قوة المحور الآخر، هو مواصلة الجيش اليمني في هذه الأثناء تقدمه في محافظات الجنوب وهو ما زال يحكم سيطرته الكاملة في الشمال.

ولا يبدي اليمنيون أي إشارات ضعف أو قلق، فيما لم يبق أمام السعودية سوى البحث عن مخارج، بعدما أدركت عدم جدوى استمرار الغارات وخطورة الدخول في حرب برية، والمؤشر الأبرز والأخطر على فشل غارات التحالف السعودي، هو الهجوم الذي شنته قبيلة يمنية على موقع عسكري حدودي سعودي، وقتلت عدداً من جنوده وغنمت كميات من الأسلحة والذخائر والآليات وسيطرت عليه مرتين خلال أقل من 24 ساعة.

وبحسب مصدر مطلع في اليمن فإن القبائل على الحدود مع السعودية أسرت 18 سعودياً بينهم 8 ضباط رداً على اعتداء حرس الحدود السعوديين عليهم وقتل عدد منهم، مؤكداً ان القبائل ليست تابعة لأنصار الله. وأشار المصدر الى ان اخباراً وصلت بأن القبائل في الحدود استطاعت الدخول الى المناطق السعودية والاستيلاء على مركز عاكفة ودير عساكر والمناروة وأسر أكثر من 18 سعودياً بينهم 8 من الضباط. يأتي هذا التطورُ الميدانيُ الجديدُ في وقتٍ واصلت قواتُ الجيش اليمني واللجانُ الثوريةُ تحقيقَ المزيدِ من التقدّمِ في مواجهةِ المجموعاتِ التكفيرية من «القاعدة» ومسلّحي عبد ربه منصور هادي، فدحرتهم من أغلبِ مناطقِ صرواح في مأرب. كما سيطرت بالكامل على جبل هيلان الاستراتيجي في محافظة مأرب شرق اليمن بعد طرد المسلحين من المنطقة.

وقتل 15 إرهابياً من «القاعدة» في محافظة مأرب، في وقت مشط فيه الجيش اليمني واللجان الشعبية منطقة الزور وآل الشليف والمجمع الحكومي في المحافظة.

وتمكنت القوات المسلحة اليمنية بمساندة اللجان الشعبية من دحر عناصر تنظيم «القاعدة» من مواقع عسكرية واستولت على عدد من الأسلحة التي انزلتها المقاتلات السعودية لدعمهم في محافظة لحج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى