الأمن التونسي يعتقل خلية إرهابية في «الشعانبي»
اعتقلت قوات الأمن التونسية خلية تمويل مسلحين متحصنين بجبل الشعانبي على الحدود الجزائرية.
ووفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية أول من أمس في بلاغ أن «الوحدات الأمنية بمحافظة القصرين، ألقت القبض على مجموعة تقوم بتمويل المسلحين المتحصنين بمرتفعات الشعانبي والسلوم، ومدّهم بالمواد الغذائية والهواتف الخلوية والشرائح وآلات التصوير». وأشار بلاغ الداخلية إلى أن هذه المجموعة كانت تعمل على تزويد المسلحين بالدعم اللوجستي ومدهم بالمعلومات حول مراكز وأهداف حساسة.
ويأتي ذلك غداة إعلان وزارة الدفاع التونسية مصرع مسلح رفض الامتثال للأوامر بالتوقف داخل المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي بينما تحصن آخر بالفرار. وأكدت الوزارة حينها العثور على تجهيزات عسكرية وكمية كبيرة من المؤن كانت بحوزة المسلحين.
من جهة أخرى، وعد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بالعفو عن متشددين متحصنين بجبل الشعانبي، في حال تسليم أنفسهم للسلطات لكن شرط ألا يكونوا قد تورطوا في قتل تونسيين.
وقال المرزوقي في خطاب ألقاه أمام جنود خلال زيارته المنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي على الحدود الغربية مع الجزائر: «أوجه رسالة إلى المغرّر بهم إن كانت أياديكم غير ملطخة بالدماء ولم تقتلوا تونسيين، فإن باب الصفح مفتوح». وأضاف: «لقد غرروا بكم». وأردف: «اتركوا أسلحتكم وانزلوا من الجبل وعودوا إلى شعبكم». وتابع: «قررنا في اجتماع مجلس الأمن التونسي الأخير أن تكون هناك قوانين للعفو والصلح لكل من لم يقتل تونسياً».
وأوضح المرزوقي: «أقول هذا الكلام ليس محبة في هؤلاء الناس، بل محبة بأمهاتهم، نريد أن نفتح باب الصلح والمصالحة لمن ينزل ويترك سلاحه ويعود إلى حاضنة الوطن».