الأمم المتحدة: كوني مختبئ في السودان

قالت الأمم المتحدة إن قائد «مليشيات جيش الرب» جوزيف كوني وبعض قادته مختبئون في أماكن يسيطر عليها السودان بمنطقة كافيا كينغي المتنازع عليها مع جنوب السودان.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير إلى مجلس الأمن، أن مصادر موثوقة أكدت أن جوزيف كوني وبعض كبار قادة جيش الرب عادوا في الآونة الأخيرة بحثاً عن ملاذ آمن في مناطق يسيطر عليها السودان، وهي محل نزاع مع جنوب السودان ومتاخمة لجمهورية أفريقيا الوسطى، ولفت إلى أن حكومة السودان نفت وجود عناصر تابعة لهذه الجماعة في كافيا كينغي.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه من المرجّح أن يكون جيش الرب انقسم إلى مجموعات عدة كثيرة التنقل وتعمل بدرجة عالية من الاستقلال في جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه وردت أنباء عن 65 هجوماً شنّها جيش الرب خلال الربع الأول من العام الحالي في جمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو، خطف خلالها 93 شخصاً وقتل اثنان. وأضاف أن كبار قادة جيش الرب يعتقد أنهم يتمركزون في شمال شرقي جمهورية أفريقيا الوسطى، إذ يستغلون عدم استقرار الأوضاع هناك لإعادة تجميع صفوفهم.

ولفت إلى احتمال أن يكون مقاتلو السيليكا السابقون وبعض أعيان المجتمع بأفريقيا الوسطى متواطئين مع جيش الرب، ويقدمون له معلومات عن عمليات فريق العمل الإقليمي، بما في ذلك الأسلحة والإمدادات، ويسعى فريق عمل إقليمي تابع للاتحاد الأفريقي قوامه خمسة آلاف شخص تسانده مئة من أفراد القوات الخاصة الأميركية للإمساك بكوني وقادة جماعته، المتهمين بخطف آلاف الأطفال لاستخدامهم مقاتلين في جيش المتمردين.

وأدين كوني من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم حرب وشنّ حرب عصابات وحشية ضد الحكومة الأوغندية في شمال البلاد على مدى نحو عقدين قبل أن يفرّ مع مقاتليه إلى أدغال وسط أفريقيا عام 2005.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى