طهران تأمل الحصول على منظومات «أس ـ 300» هذا العام
قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن طهران تنتظر من موسكو تسليمها العام الحالي منظومات «أس-300» الصاروخية المضادة للجو، بموجب العقد الموقع بين روسيا وإيران.
وأضاف شمخاني أمس في تصريح صحافي على هامش لقاء أمناء مجالس الأمن في الدول الأعضاء والمراقبين في منظمة شنغهاي للتعاون، أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الحظر عن تنفيذ صفقة «أس- 300» مع إيران يمثل «إشارة تأتي في سياق ضمان الاستقرار في المنطقة مع الأخذ في عين الاعتبار الدور المهم لإيران في هذه العملية».
وتابع أن إيران ستتخلى عن الدعوى التي رفعتها على روسيا بعد تعليق الصفقة عام 2010، فور توريد المنظومات الصاروخية.
واعتبر أن الخلاف بين طهران وموسكو التي علقت توريد «أس-300» لإيران في إطار العقوبات الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، ليس موضوعاً مهماً في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تتميز بقدرات هائلة، وأضاف أن إزالة هذه العقبة ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية.
وفي السياق، أكد دميتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي أنه لم تعد هناك أية عقبات قانونية تعرقل تسليم إيران منظومات «أس- 300»، بعد قرار الرئيس الروسي رفع الحظر عن تنفيذ العقد.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع الاثنين على مرسوم يرفع الحظر عن توريد منظومات «أس- 300» لإيران.
وكان بيسكوف قد ذكر في وقت سابق أنه لا توجد أية أسس قانونية لدى إيران كي تطالب روسيا بدفع غرامات على تأخر تسليم المنظومات، وأضاف أنه لم تعد هناك أية أسباب لتأجيل توريد «أس-300» إلى إيران.
الاتحاد الأوروبي قلق
من جهته، أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه حيال قرار روسيا رفع الحظر عن توريد منظومات «أس- 300» لإيران.
وذكرت كاثرين راي المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي أخذ قرار روسيا بعين الاعتبار.
وأردفت قائلة: «إنه ليس موضوعاً جديداً… لقد أعربنا عن قلقنا في الماضي، ومازلنا قلقين من هذا القرار».
لكنها اعتبرت أن هذا القرار لن يؤثر في سير المفاوضات النووية مع إيران والتي يجب أن تؤدي إلى عقد اتفاق شامل لتسوية قضية الملف النووي الإيراني بحلول حزيران المقبل.