وفد الأمم المتحدة: لبنان الأكرم مع اللاجئين وسندفع لزيادة دعمه مادياً وتنموياً
تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع زواره في عين التينة امس التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة، وأوضاع النازحين السوريين.
ومن زوار بري السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري الذي عرض معه المستجدات والتطورات في المنطقة.
وبحث رئيس المجلس مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بحضور المستشار احمد بعلبكي، في الوضع الأمني وقضية المخطوفين العسكريين.
واستقبل بري قائد أركان الجيش الإيطالي الجنرال كلاوديو غرازيانو والسفير الإيطالي في لبنان جيوزيبي مورابيتو بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، ودار الحديث حول التطورات الراهنة والوضع في الجنوب وعمل قوات «يونيفيل».
وقدم غرازيانو للرئيس بري درع القوات المسلحة الإيطالية، كما قدم له رئيس المجلس هدية رمزية بالمناسبة.
والتقى بري السفير الجزائري في لبنان احمد بوزيان وعرض معه للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية.
ثم استقبل مبعوث الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية عبد الله المعتوق، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غويتيرس، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وممثلة المفوضية في لبنان نينيت كيلي، ومنسق الشؤون الإنسانية روس ماونتن والوفد المرافق، وحضر اللقاء المستشار الاعلامي علي حمدان.
وقال المعتوق بعد الزيارة: «تكلمنا مع دولة الرئيس بري حول الوضع العربي المتدهور للأسف الشديد. وركزنا على موضوع اللاجئين السوريين واجتماع الدول المانحة الأخير في الكويت حول اللاجئين السوريين في الداخل والخارج. ونحن ندرك ما يتحمّله لبنان جراء وجود ما يزيد على المليون وثلاثمئة ألف لاجئ سوري على أرضه، وهذا يؤثر على البنية التحتية للدولة، وعلى الخدمات سواء الصحية او التعليمية او غيرها».
أضاف: «لقد جئنا مع المفوض السامي السيد غويتيرس لنساعد إخواننا اللبنانيين الذين يواجهون هذه الصعوبات، ونحن نعرف موارد لبنان، وعلينا أن نقف معه ونحن نقدّره لأنه استقبل حوالى مليون ونصف المليون لاجئ سوري، وهو أكرم دولة فتحت أبوابها وذراعيها وقلبها قبل حدودها. لبنان يعاني ويجب ان نقف معه ونساعد اخواننا اللبنانيين والسوريين على حدّ سواء».
وختم: «كذلك تكلمنا مع دولته حول بعض المشاكل التي تواجه اخواننا السوريين، ووعد مشكوراً بتذليل هذه الصعوبات. وكل الشكر لدولته ولحكومة لبنان وما تقوم به من جهد كبير لمساعدة اخواننا اللاجئين السوريين».
وأوضح غويتيرس، بدوره، أنّ «هذه الزيارة هي زيارة تضامن مع الحكومة والشعب اللبناني ويجب ترجمته بالتزام المجتمع الدولي القوي أولاً بتحقيق السلام، فنحن نشعر بالنسبة إلى المجتمع الدولي، خصوصاً للدول التي تشهد الصراع عليها، أن تفهم أن لا أحد يربح في الحرب فالجميع خاسر، وهناك حاجة لكي يعملوا جميعاً من اجل انهاء خلافاتهم ووضع حد لهذا الصراع».
وأكد «أنّ دعم المجتمع الدولي للبنان غير كاف وعلينا أن نعمل مع بعضنا بعضاً من أجل الدفع باتجاه زيادة هذا الدعم وتفعيله ليس على المستوى المادي فقط، وإنما أيضاً على مستوى التنمية وبنى الدولة اللبنانية».