«المستقبل»: الحوار يراوح لكنه مستمرّ
توقفت كتلة «المستقبل» خلال اجتماعها أمس أمام الذكرى الأربعين لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان، مؤكدة «أهمية استخلاص الدروس والعِبر من فظاعة هذه المأساة التي تكبّد بسببها الشعب اللبناني أفدح الخسائر».
واعتبرت الكتلة أنّ حجم هذا الهول وهذه الجروح البليغة التي لم تلتئم إلاّ بشق الأنفس ولهذا السبب، يجب أن تدفع اللبنانيين إلى وجوب استخلاص العِبر والدروس من كلّ ذلك والعمل على الاستفادة منها لمنع تكرارها أو التورّط في مثيلاتها مستقبلاً.
وأشارت الكتلة إلى أنّ «التجارب قد أثبتت أنه بغير ثقافة الحوار الهادف إلى إيجاد الأرضية المشتركة والثقة المتبادلة بين اللبنانيين تحت سقف دولة القانون الحامية للجميع يتحوّل لبنان إلى ساحة اقتتال واحتراب مفتوحة على كلّ الشرور».
وفي هذا السياق، اعتبرت الكتلة «انّ الحوار الجاري مع حزب الله في هذه الظروف، يشكل ضرورة يجب استمرارها بالرغم من التباين الكبير بين الطموح وبين الواقع في ما وصل إليه هذا الحوار من المراوحة وعدم التقدم في اكثر من موضوع، وكذلك في ضوء استمرار الخلافات العميقة والكبيرة مع حزب الله، وذلك بهدف العمل على خفض التشنج والتوتر تمهيداً للوصول الى توافق وطني يؤمّن انتخاب رئيس للجمهورية وينهي حالة الشغور في موقع الرئاسة الأولى».