أوزنوبيشيف لـ«نوفوستي»: انتخاب رئيس جمهوري يمكن أن يُحسن العلاقات بين واشنطن موسكو

رأى مدير معهد التقييمات الاستراتيجية ونائب رئيس جمعية «روسيا والولايات المتحدة» سيرغي أوزنوبيشيف، أن «انتخاب ممثل الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة يمكن أن يُحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن، على رغم أن البداية قد تكون تفاقم لهذه العلاقات».

وتعليقاً على إعلان وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون نيتها للترشح وعما يقال إنها المرشحة المفضلة من بين مرشحي الحزب الديمقراطي، قال أوزنوبيشيف: «تقليدياً، كانت تحدث أعجوبة أن جميع التطورات البارزة في مجال حماية الأمن المشترك والحد والتقليص من الأسلحة أحرزت خلال فترات رئاسة الجمهوريين في البيت الأبيض». وأضاف: «هذا لا يعني أن التعاون معهم كان سهلاً، غالباً ما كانت دورة العلاقات مع الجمهوريين تبدأ بتدهورٍ خطير في العلاقات بين البلدين، لكن الجمهوريين هم أكثر واقعية وأقل عرضة للنُّهج ذي الصبغة الإيديولوجية».

وأشار أوزنوبيشيف إلى أنه «عندما انتخب الرئيس الأميركي الحالي الديمقراطي باراك أوباما للفترة الرئاسية الأولى، كانت هناك توقعات كبيرة منه في شأن تطوير العلاقات مع روسيا».

وقال: «كان يمكن إحراز تقدم كبير مع أوباما، إذ إنه كان يريد فعلاً إعادة النظر في العلاقات مع روسيا وكان يرى في ذلك عنصراً مهماً من عناصر برنامجه الرئاسي ولكن لم يتحقق شيء، لأن النهج الذي كان يسلكه كانت له صفة إيديولوجية مفرطة، بسبب أن أوباما ليس رئيساً قوياً جداً ومع مرور الوقت، يزداد تأثير نفوذ الكونغرس عليه».

وبحسب أوزنوبيشيف، فإن الجمهوريين أيضاً يتمسكون ببعض المبادئ الإيديولوجية، لكن معظمهم كانوا دائماً يدركون مدى خطر المواجهة مع روسيا وخطر تفاقم العلاقات معها. وأضاف: «إذا كان الجمهوريون تجرؤوا على الوقوف في وجه روسيا، فكانوا يعملون ذلك بحزم وبقوة وربما من وجهة نظرهم هذا أمر مبرر، وربما نحن نحتاج إلى أن نصل إلى حافة معينة في علاقاتنا ومن ثم نبدأ الانسحاب منه واثقين بأنفسنا، كما حدث أكثر من مرة في تاريخ علاقاتنا».

وأعرب عن اعتقاده أنه «في حال وصول الجمهوريين إلى السلطة في الولايات المتحدة، سيبدأ في واشنطن خطاب أكثر حزماً بكثير ضد روسيا وستتخذ إجراءات أكثر حزماً ضدها ولكن نتيجة لذلك يمكن أن يحدث التطبيع التدريجي للعلاقات».

ولفت إلى أنه «في عهد الرئيس رونالد ريغان، كان هناك في البداية تفاقم للعلاقات مرتبط ببرنامج «حرب النجوم» الأميركى ولكن بعد ذلك حدث تحسن في الجو العام للعلاقات الثنائية».

واختتم أوزنوبيشيف قائلاً: «تقليدياً، كانت علاقتنا مع الجمهوريين علاقات أفضل ولكن يجب أن لا ننسى أن ذلك كان يحدث دائماً بعد مرورها بفترة تفاقم في العلاقات، يجب أن نكون مستعدين لذلك، علينا أن نجتاز فترة صعبة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى