الخازن: أتوقع الفراغ أو انتخاب رئيس من الخارج

توقع رئيس المجلس العالم الماروني الوزير السابق وديع الخازن «أن يبقى موقع رئيس الجمهورية شاغرًا بعد المهلة الأخيرة المحددة في 25 أيار المقبل»، مشدّداً على «أنّ المصلحة الوطنية توجب على الجميع الالتزام الوطني لإنجاز هذا الاستحقاق الذي يخصّ جميع اللبنانيين وإن انبثق من حقّ ماروني بهذا المنصب الرفيع».

وقال في حديث لـ «النشرة»: «إذا ما استمرت الأجواء على النحو الذي يجري، فإننا ذاهبون حتمًا إلى انتخاب رئيس من الخارج، بكل أسف، لأنّ الخلاف على هذا الموقع هو الفراغ بعينه أو الحلقة المفرغة التي يمكن أن يدور فيها الاستحقاق من تأجيل إلى آخر».

وردًا على سؤال حول المرشّح الأوفر حظًا اليوم، وعمّا إذا كان المرشّح التوافقي أو القوي هو القطب، أجاب الخازن: «من المؤكّد أنّ المرشّح القطب لن يحصل على العدد الكافي بتأمين الثلثين، وقد رأينا البروفا لدى ترشّح رئيس «القوات» اللبنانية سمير جعجع عن فريق 14 آذار».

وأضاف: «لن يكون بمقدور أي مرشّح قطب في وجهه، إذا ما ترشّح، وهو ما أشك به، أن ينال العدد المطلوب للفوز بالرئاسة لأنّ الكفّتين متعادلتان سلبيًا».

واعتبر الخازن أنّه «من الطبيعي أن يكون المرشّح التوافقي الذي يرضي الفريقين أو لا يستفز أحدًا منهما، هو الأوفر حظًا»، لافتا إلى «أنّ هناك جملة أسماء تتمتّع بهذه الصفة والشروط وإن افتقرت إلى القاعدة الشعبية التي تدعم المرشّحين الأقطاب».

وتطرق الخازن للجلسة الأخيرة للحوار وإمكان استمرار هذه الجلسات في العهد الرئاسي المقبل، معتبراً أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان يدرك، «بحكمته السياسية، أن لا أمل أن يتحقّق في جلسة الوداع ما عجزت عنه جلسات كثيرة».

وقال: «لذلك، فأغلب الظن أنه يحاول أن يسهّل للرئيس المقبل أرضية صالحة لتطوير البحث في الاستراتيجية الدفاعية بعدما اتّخذت أبعادًا خارج الصراع المباشر مع إسرائيل».

وشدّد رئيس المجلس العام الماروني على أنّ «بمقدور الرئيس الخلف أن يوازن الأمور ويبتدع صيغة لا تحدّ من القرار الحصري للدولة بالتفاهم مع الظهير الداعم لمؤسسة الجيش وفق جدول تحدّده قيادته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى