المطارنة الموارنة: للالتزام بما تقرّر في لقاء بكركي
أكّد مجلس المطارنة الموارنة تضامنه مع المساعي التي تُبذَل بغية التوصل إلى «انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة يكون على قدر التحديات في المنطقة»، وناشد القادة الموارنة ان يعتبروا الالتزام الذي أعلنوه في لقاء بكركي خريطة طريق أخلاقية، لخوض انتخابات رئاسية تكون على مستوى طموحاتهم التي أعلنوها مراراً وتكراراً.
وأشار المطارنة في بيانهم الشهري بعد الاجتماع برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الكاردينال نصر الله بطرس صفير والرؤساء العامين، إلى «أنّ حديث بعض النواب عن الفراغ يزيد من قلق الآباء وكأنهم يعلنون عن عجزهم السياسي»، مرحّبين بـ»النشاط التشريعي الذي شهده المجلس النيابي».
ورحب الآباء بالنشاط التشريعي الذي شهده المجلس النيابي، وهم يناشدون النواب القيام بتشريع مرتكز على روح العدالة وتحت راية الخير العام، حتى لا تأتي نافعة ضارة، وتدخل البلاد في أزمات جديدة هي بغنى عنها، وأمل الآباء أن يستمر أيضاً نشاط المجلس التشريعي بطريقة عادية وخارج أزمنة الاستحقاقات الكبرى.
وإذ أشار الآباء إلى أنهم يتابعون باهتمام التحركات النقابية والمطلبية، عبّروا عن تضامنهم مع المطالب المحقة، شرط أن تأتي مدروسة تلافياً لما قد ينتج عنها من سلبيات في المستقبل.
ورحب الآباء بنتائج الخطة الامنية في طرابلس ودخول المدينة مرحلة من الاستقرار، وهم يحيون أبناءها على ما اظهروه من تجارب وتعاون مع القوى الشرعية، لخيرهم وخير مدينتهم. كما رحبوا بتنفيذ الخطة الأمنية في منطقة بعلبك – الهرمل وسيرها بخطى ثابتة، وحيّوا أبناءها على التفافهم حول شرعية الدولة، أملين ان تشمل هذه الخطة كل المناطق اللبنانية.
الراعي: لا أحد وصياً عليّ
وكان الراعي اعتبر «أنّ من واجباته أن يكون في استقبال البابا لدى زيارته مدينة القدس». ولفت في تصريح من مطار بيروت الدولي بعد عودته من فرنسا إلى أنه «لا يتعاطى الشأن السياسي بل الشأن الرعوي»، قائلاً: «من هو متضايق من تصرفاتي لا يأتي إلى بكركي، اذا كان يشعر أنه محرج».
وأضاف: «الرأي العام يريد تحميلي قضية ليست موجودة لدي، أنا لم أهن أحداً ولم أتهجم على أحد، فليتحرموني، من غير المسموح أن يقولوا أنا أقبل أو لا أقبل، لا أريد أن ينزعج أحد مني ولكن لا أحد يقول لي ماذا أفعل، أنا احترم الدولة وغيري لا يحترمها، أنا احترم السيادة وقرار الدولة».
وتابع: «ليس لديّ أي علاقة مع اسرائيل، بل أنا ذاهب إلى القدس والاراضي المقدسة في زيارة رعوية، لذلك طلبت ألا أقابل أي مسؤول سياسي. انا ذاهب الى بيت لحم وسأقول مع الرئيس محمود عباس، لكم حق يا فلسطينيين بدولة لكم وبيت لحم لكم، أنا لديّ قضية أعرف كيف أحملها. الاراضي المقدسة موجودة ونحن موجودون فيها قبل ان تولد إسرائيل، هل من الممنوع أن أزور شعبي؟ أنا ذاهب إلى شعبي وأنا ملزم بزيارتهم».
وقال: «البابا يأتي إلى الأراضي التي لديّ ولاية فيها فكيف لا استقبله؟ القدس مدينتنا نحن المسيحيين قبل كلّ الناس، لذا أنا ذاهب لأقول إنها مدينتنا، وإنها القدس العربية، لديّ رعية في القدس وشعب وأنا ذاهب عند شعبي والى بيتي». وقال: «لا أحد وصياً عليّ، أنا لست مرافقاً للبابا إلى القدس بل سأستقبله هناك».