منبر الوحدة: زيارة الراعي لفلسطين المحتلة تشجّع على تطبيع العلاقات مع العدو
رفض منبر الوحدة الوطنية فكرة زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى فلسطين المحتلة، ورأى أنه مهما سيق في تبريرها من تفسيرات وتأويلات وتحليلات، وهي كثيرة ولا يعوّل عليها، يبقى أن دولة «إسرائيل» والساعين إلى تهويد فلسطين والذين يريدون من وراء ذلك تغطية ارتكابات العدو على مدى قرن من الزمن، يعمل كلهم على استغلال مفاعيل الزيارة.
وأكد أن خطورة الزيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة تشجع على تطبيع العلاقات مع العدو «الإسرائيلي» الذي يسعى إلى تجنيد الفلسطينيين المسيحيين في جيشه، ورأى أن الزيارة تشكل خطراً على دور لبنان والموارنة المشرقيين في وجودهم في الدول العربية.
وأكد المنبر بعد اجتماع لأمانته في مركز توفيق طبارة أن المقاطعة هي قضية قومية في الأساس واغتصاب الأرض ليست قضية دينية ولا يجوز التلطي وراء شعار حوار الأديان لتبرير انتهاك حقوق الشعب العربي الفلسطيني ومن بعده حقوق الشعب العربي. وطالب المنبر البطريرك الراعي عدم القيام بهذه الزيارة حفاظاً على موقع البطريركية ودورها.
وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي المعطل، أشار منبر الوحدة إلى أنه بات من المضحك المبكي الاستماع إلى سفراء الدول والمنظمات الدولية المتجولين في ما بين المسؤولين اللبنانيين يصرحّون أن ليس هناك من تدخّل خارجي في موضوع انتخاب رئيس جديد للبنان، والسفير المعتمد منهم في بيروت يتنقل في ما بين الرياض وباريس وغيرها من العواصم وكأنه معتمدٌ لديها. هذا استغباء لعقول اللبنانيين وإمعان في تحقير ذكائهم. فلبنان هو أصغر من أن يكون سيداً حراً مستقلاً بالمعنى الذي نريد، وهو أكبر من أن يُترك لأمره بحكم موقعه الجغرافي الحساس وتنوعه الطوائفي المميز وانجازات مقاومته الفريدة في وجه أعتى عدو في المنطقة مدعوماً من أكبر دول العالم.
وإذ لفت المنبر إلى أن اللجنة النيابية المكلفة إعادة النظر في سلسلة الرتب والرواتب رضخت للمصارف وأصحاب المدارس الخاصة فضرب تقريرها أساس مشروع السلسلة وحوّلها إلى مجرد نسبة غلاء معيشة وتحسين زيادة الرواتب، فارضاً تخفيضات كبيرة على أرقام السلسلة، وملغياً الدرجات الست الاستثنائية المستحقة للمعلمين، ومخفضاً قيمة المنح المدرسية لأفراد الهيئة التعليمية، ورافعاً المحسومات التقاعدية من ستة 6 في المئة إلى ثمانية 8 في المئة ومعدلاً دوام العمل. كما تضمّن التقرير إلغاء المفعول الرجعي للسلسلة، وإعفاء المصارف من دفع أرباح الفوائد، أكد أنّ المسّ بحقوق أساتذة التعليم العام والخاص والموظفين والأجراء والمتقاعدين ومعاشاتهم التقاعدية يعمّق حالة الحرمان والإفقار ويعرّض البلد إلى انفجار اجتماعي.
ووضع منبر الوحدة خبر مصالحة تمّت في ما بين مسؤول سياسي ووزير سابق بلغت كلفتها 57 مليون دولار أميركي، في عين الفساد والفاسدين والمفسدين، وطالب المراجع القضائية المختصة اعتباره إخباراً وإجراء أقصى ما يتوجب حياله. وأكد المنبر أن «الإثراء غير المشروع».
وهنّأ منبر الوحدة اللبنانيين بعيد الشهداء والصحافة واعتبر أن إلغاء عيد شهداء 6 أيار كما وإلغاء عيد التحرير في 25 أيار يندرجان في سياق المشروع الساعي إلى محو كل تاريخ المقاومة من الذاكرة الوطنية، ماضياً وحاضراً بما تمثّله من محطات مجيدة يراد منها تذكير الأجيال الطالعة إلى تاريخها المقاوم ضدّ الاستعمار العثماني والفرنسي والاحتلال الصهيوني.