الخبر الثقافي
غيّب الموت الكاتب والصحافي الأوروغواياني إدواردو جاليانو عن عمر ناهز 74 سنة. وقالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية إن الكاتب كان يعاني من مرض سرطان الرئة.
وذاع صيت جاليانو بعد إصداره عام 1971 كتاب «فتح أوردة أميركا اللاتينية» الذي يعتبر رواية كلاسيكية في الأدب الأميركي اللاتيني. وترجمت الرواية إلى عشرين لغة.
يذكر أن رئيس فنزويلا الراحل هوغو تشافيز أهدى عام 2009 رواية «فتح أوردة أميركا اللاتينية» للرئيس الأميركي باراك أوباما. وعلّق مؤلف الرواية إدواردو جاليانو حينذاك قائلاً إن أوباما لن يقرأ الكتاب، إنّما قدّمه له رئيس فنزويلا بنوايا طيّبة.
وأبدع جايانو أكثر من عشرة كتب أصدرها في كل من الأرجنتين وإسبانيا وأوروغواي.
دراسات وأبحاث في الحياة الموسيقية… جديد الدكتور سهيل الملاذي
جمع الدكتور سهيل الملاذي الدراسات والبحوث التي نشرها في مجلة «الحياة الموسيقية» التي تصدرها وزارة الثقافة السورية، وقدّمها في كتاب عنوانه «دراسات وأبحاث في الحياة الموسيقية»، بهدف نشر الوعي حول أهمية الموسيقى والغناء عند العرب، ودورهما في إغناء التراث.
ولفت في مقدّمة كتابه إلى ضرورة تصحيح الأفكار المغلوطة لدى بعض الناس عن هذين الفنين الراقيين، مشيراً إلى أن بعض الناس ما زالوا يرون في الموسيقى والغناء انصرافاً عن الدين. حتى أن بعض الناس يتطرّفون ويرون فيهما إلحاداً. مستذكراً في هذا الصدد سؤالاً غريباً طرحه عليه أحد الشباب الجامعيين عما إذا كانت الموسيقى تُعتبَر حراماً.
كما يأتي الكتاب ردّاً على من يقول إن العرب يفتقرون إلى تراث موسيقيّ، موضحاً «أن كثيرين الآن يجهلون أو يتجاهلون أن الموسيقى والغناء مكوّنان حضاريان من مكوّنات تراثنا الثقافي والفني.. وما هذا الجهل أو التجاهل إلا بسبب تقصير بحوثنا ودراساتنا المعاصرة في تسليط الأضواء على الموسيقى والغناء عند العرب منذ العصور الإسلامية الأولى، وفي إبراز دورهما التاريخي في إغناء الثقافة العربية وتراثها اللامادي».
ونوّه الكاتب بالدور المميز الذي قامت ولا تزال تقوم به المؤسسات الثقافية السورية في هذا المجال، كمديرية المسارح والموسيقى، والمعهد العالي للموسيقى، والمعاهد الموسيقية المتعدّدة المنتشرة في سورية، والجمعيات والنوادي الموسيقية الكثيرة، إضافة إلى ما يقام من ندوات ومحاضرات ومهرجانات موسيقية وغنائية وغير ذلك.
ولا ينكر ملاذي أنّ المراجع والمصادر والمخطوطات والكتب عن هذا الموضوع قليلة، «غير أنها على قلّتها، ستساعد في المزيد من الدراسات والبحوث والكتب التي تفيد في نشر الوعى حول أهمية الموسيقى والغناء عند العرب، ودورهما في إغناء التراث الثقافي ـ الفني العربي، لعلّ ذلك يصحّح الأفكار المغلوطة السائدة لدى بعض الناس عن هَذين الفنّين الراقيين».
وتضمّن الكتاب 195 صفحة ، ثمانية فصول تتحدّث عن الغناء والموسيقى عند العرب، بين الجاهلية والإسلام، الموشحات الأندلسية في الأندلس، مع ملحق يتضمّن نماذج من هذه الموشحات. والغناء العربي المتقن وأعلامه في حلقتين.
يذكر أن الدكتور سهيل الملاذي من مواليد مدينة جرابلس عام 1941، ويحمل دكتوراه في اللغة العربية. عمل مديراً للثقافة في دمشق لمدة تسع سنوات، وهو عضو في اتحاد الكتّاب العرب، وله عدد من الكتب منها «الطباعة والصحافة في حلب» و«الاتجاهات الفكرية العربية في الصحافة».
محاضرة عن الكنوز الأثرية في دير مار مارون
ضمن سلسلة كنوز التراث السوري، ألقى الدكتور جورج نحاس محاضرة بعنوان «كنز دير مار مارون الاثري في حماة»، وذلك في القاعة الشامية في المتحف الوطني ـ دمشق.
وأشار الدكتور نحّاس إلى أن حماة تعدّ من أقدم المواقع الأثرية في العالم، إذ وجدت فيها واحدة من أهم المستوطنات في العالم القديم، مشيراً إلى أن حماة معروفة عبر التاريخ بآثارها المسيحية والآرامية.
وقال إن من أهم الآثار التي اكتشفت في حماة، كنيسة السيدة مريم العذراء التي تحوي فسيفساء ذات أهمية كبيرة. لافتاً إلى أن هذه الفسيفساء تمثّل مراكب لصيد السمك، وبعض الرموز الدينية التي تقع قرب الكنيسة العادلية.
ولفت نحّاس إلى أنّ الاكتشافات الأثرية كشفت عن وجود مسيحيّ وكنائس كبيرة في حماة، كان من أهمها اكتشاف دير مار مارون. موضحاً أن الاكتشافات الأثرية في كنيسة السيدة العذراء أظهرت بالمصادفة، قطعاً أثرية وُجدت في الرواق الشمالي، بعد رفع الانقاض عن البلاط.
واعتبر نحاس أن كل ما يتعلق بتاريخ الدير اكتُشف من خلال القطع الفضية في الكنيسة. مقدّماً شرحاً مفصلاً عن هذه القطع، إذ شملت أباريق وصلباناً مطعمة برسومات تمثل المسيح ومريم العذراء ومعمودية المسيح، والولادة والبشارة والصعود إلى السماء.
وأشار الدكتور محمود حمود، مدير آثار ريف دمشق، إلى أهمية إلقاء الضوء على المناطق الأثرية السورية من خلال هذه المحاضرات، خصوصاً دير مار مارون الأثري الذي يعدّ من أقدم المناطق الأثرية في سورية وأعرقها.
وأقيم على هامش المحاضرة، معرض للكتاب ضمّ مجموعة من الكتب المتحدّثة عن الآثار، ومعرض صور ضوئية للقطع الأثرية الزجاجية التي اكتشفت في محافظة ريف دمشق.
«أميرة الروم»… مشهدية سينمائية بتقنية عالمية
تحمل الفراشة رسالة الأمل بمن سيأتي ليخلّص البشر من الظلم وينشر العدل في العالم، هي المنبعثة من حقول الضوء إلى حيث يسجد زهر النرجس خاشعاً في مناجاته الخالق.
أجنحة الفراشة، دليل الأطفال ورفيقتهم وباعثة الاطمئنان عند «أميرة الروم»، «السيدة مليكة بنت يشوعا ابن القيصر»، وتحاول أن تساعدها في بحثها عن طريق العدالة، على رغم وجود الخفاش عاشق الظلام، والذي يسعى إلى منع الفراشة من أداء مهمتها.
فيلم «أميرة الروم»، يستند على رواية دينية، لذلك يمكن وضعه في خانة الأفلام الموجّهة بشكل مباشر لفئة محددة، لا لجميع الأطفال. إذ إن الثقافة الدينية ليست واقعاً معمّماً على شرائح المجتمع كافة. وهنا يكمن الضعف في مقدرة العمل على الانتشار على رغم براعة الجهة المنتجة في تحقيق الإبهار المشهدي من خلال حركة الشخصيات الكرتونية وبعض المشاهد الطريفة التي تجذب عين الطفل الباحثة عن الخيال. ولعلّ درب المنافسة السينمائية في هذا الإطار تتطلّب الخروج من الدائرة المغلقة إلى عالم أكثر رحابة، بعيداً عن التسميات.
الفيلم الذي عُرض منذ أيام في إحدى قاعات مركز «رسالات»، مدّته 75 دقيقة، وهو يعود إلى فكرة لطاقم العمل في مجلة «مهدي»، ومن إنتاج جمعية «كشافة الإمام المهدي» و«مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني» بالشراكة مع المؤسستين المنفذتين «هفت سنك» و«سلوك أفلاكيان» من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأنجِز هذا العمل، بعد سنتين ونصف السنة من الجهود المتواصلة عبر فريق متخصّص زاد عن 100 فرد من ذوي المؤهّلات العالية.