لوزيانين لـ«سانا»: جزء كبير من العالم يرفض الإملاءات الأميركية
أكد كبير الباحثين في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية سيرغي لوزيانين أن «سورية وإيران وروسيا ودولاً أخرى ترفض الاستجابة للإملاءات الأميركية لأن لدى كل منها حضارتها وقيمها ورؤيتها الخاصة بها للعالم، وكذلك أولوياتها التي قد تتفق أحياناً مع الأولويات الأميركية وقد تختلف عنها أحياناً أخرى».
ورأى لوزيانين أن «نظرة الولايات المتحدة للعالم تنطلق من تصوراتها في الهيمنة عليه وجعله عالماً خاضعاً لها أما الدول الأخرى الكبيرة منها والصغيرة فينبغي عليها أن تخضع لطاعة واشنطن وأن تنسجم مع البرنامج الأميركي تماماً، وكل من يشرد عن هذه الأطر يجري تصنيفه في خانة الإرهابيين أو في خانة الدول المارقة أو التي يجب أن تفرض عليها العقوبات أو تهمل وكأنها غير موجودة في هذا العالم».
وقال لوزيانين: «إن جزءاً كبيراً من العالم لا يريد أن يعيش وفق الإملاءات الأميركية وإنما يسعى للتطور وفق قوانينه وتشريعاته»، لافتاً إلى أن «منظمة بريكس أو منظمة شنغهاي للتعاون هي تجمعات دولية خارجة على الطاعة الأميركية ولكنها ليست موجهة ضد الولايات المتحدة بل هي مشاريع تحاول الدول المشاركة فيها أن تصيغ أنظمة تعاون متبادل في ما بينها ومع الدول الأخرى بما فيها الولايات المتحدة ولكن من دون أي رقابة واملاءات قسرية من قبل واشنطن على الجميع».
واعتبر أنه «لا يمكن تطويع عالم اليوم لقاعدة واحدة وحشره في صف أميركي واحد ومهما كانت قوة الولايات المتحدة كبيرة، فإن العالم متنوع ومعقد ومختلف فلا يمكن حصره في إطار أميركي موحد كما يتصور بعض الساسة في أميركا».