السيد حسين يوقع كتابه في «الصفدي»
اعتبر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين أن فكرة المواطَنة ليست جديدة، لكنها في الإطار العملي والتطبيقي بعيدة عن العالم العربي ولبنان. واعتبر السيد حسين خلال ندوة نظّمتها الجامعة اللبنانية بالتعاون مع «مؤسّسة الصفدي» في مركز الصفدي الثقافي ـ طرابلس، حول كتابه الذي وقّعه للحضور «المواطَنة: أسسها وأبعادها»، أنّ الكتاب يخاطب اللبنانيين وغيرهم بشكل غير مباشر، مع العلم أن الغاية من وضعه كانت أكاديمية بحتة، لأسباب أهمها أن الجامعة اللبنانية يجب أن يكون لها دور في هذا المضمار، كيف لا وهي الجامعة الوطنية ذات التاريخ الكبير وفعلها الإجماعي على مدى عقود من الزمن، بحيث تجاوزت كل الأطر الدينية المفروضة على اللبنانيين منذ الحرب، وهي صامدة رغم تجاهل السلطات المتعاقبة.
وأضاف: إذا لم تستطع الجامعة أن تقدم شيئاً في هذا المضمار، فلن نستطيع أن نكون مؤهّلين لنسير إلى المواطَنة التي تحتاج إلى نضال ومناخ وظروف، وإلى قدرات وإمكانات. إن الشعوب الحية لا تنتظر الظروف. هي تنطلق وتصنع.
وإذ أيّد فكرة الدولة المدنية، واعتبر أنها ليست ضدّ الطوائف ولا تعمل على إلغاء أحد، فالأحزاب الطائفية الفئوية لا تصنع مجتمعاً أهلياً وبالتالي لا يمكنها أن تصنع مجتمعاُ مدنياً. دعا السيد حسين إلى قانون جديد للأحزاب، معتبراً أن المسار السياسي للحزب من لون واحد إلى زوال. كما تطرّق إلى قانون الانتخابات النيابية، فاستنكر عدم وجوده، ودعا إلى تطبيق أمور عدّة في الطائف بينها الإعلام الوطني واستقلال القضاء. كما دعا إلى حماية مؤسسة الجيش اللبناني لافتاً إلى الصورة القاتمة للتربية على المواطَنة في لبنان، نظراً إلى ضعف المجتمع المدني وغياب الإعلام المواطَني وسيطرة الفساد.
حضر الندوة مدير عام مؤسسة الصفدي رياض علم الدين، أمينة سر الجامعة اللبنانية سحر علم الدين، رئيس رابطة الأساتذة المتفرّغين د. حميد حكم، عمداء فروع الجامعة في الشمال ومدراؤها، فاعليات قنصلية وقضائية واجتماعية وثقافية وتربوية وطلاب جامعيون، وافتتحها د. عبد الغني عماد، وتحدث فيها كل من د. عاطف عطية عن «المواطَنة بين الحسّ المدني والحس الأهلي»، ود. مصطفى الحلوة الذي قدم قراءة تحليلية حملت عنوان «جبهة الانتصار للمواطَنة سبيلاً إلى الدولة المدنية في لبنان»، وأدار الندوة د. غسان الخالد.