أدباء وفنّانون سوريّون يؤيّدون الاستحقاق المقبل ويحضّون الناس على الانتخاب
دمشق ـ محمد خضر وشذى حمود
عبّرت مجموعة من الفنانين السوريين عن أهمية الاستحقاق الدستوري والوطني المهم الذي تشهده سورية، رغم محاولات تعطيله، متمنّين على الشعب السوري ممارسة حقه وواجبه الانتخابي في اختيار من يمثله في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تشهدها سورية.
الفنانة فاديا خطاب، نقيبة الفنانين السوريين، تقول: «رغم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، ورغم الضغط الدولي الخارجي المتمثل بالصهيونية العالمية وأدواتها الخليجية، أبى السوريون إلا أن يمارسوا الديمقراطية بأعلى أشكالها من خلال الترشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية»، معتبرة أن المطلوب من السوريين التوجه إلى صناديق الاقتراع وممارسة حقهم الانتخابي لان ادلاءهم بأصواتهم يعني بناء لسورية، رداً على جميع المحاولات لتدميرها، فليكن السوريون اليوم مثلما كانوا دوماً أصحاب القرار وليختاروا لأن اختيارهم يعني الوطن».
الفنان محسن غازي، نائب نقيبة الفنانين، يرى أن الاستحقاق الانتخابي نقلة في الحياة السورية السياسية بعدما كان استفتاء وتحوّل إلى انتخاب، ويعد في مثل هذه الظروف الراهنة حالة من حالات الانتصار السوري على المشروع الخارجي الذي يستهدف سورية الدولة والشعب. ويعتبر «أن هذا الاستحقاق هو تثبيت للشرعية وللسيادة بأعلى درجاتها، فالشعب السوري هو صاحب السيادة والشرعية الذي دافع عنهما في ظل ما يعصف بالوطن بفعل الغدر والتآمر والخيانة، داعياً كل مواطن سوري الى القيام بواجبه المقدس في عملية الانتخاب الامر الذي يعتبر استمراراً في الصمود والتحدي والانتصار لسورية الأم والوطن.
الموسيقيّ أمين الخياط يؤكّد «أن مرحلة إعادة الإعمار والبناء في حاجة إلى من يخدم هذا البلد ويدفع به إلى الإمام ويقدم الأفضل»، متمنياً على أبناء الشعب السوري الا يقفوا على الحياد لان مسؤولية الانتخاب هي مسؤولية شرف وأخلاق، فالوطن هو عرضنا وعلينا أن نحافظ عليه ونصونه. ويضيف الخياط: «ما نطلبه من المرشح لرئاسة الجمهورية تحقيق الحرية بمفهومها الحقيقي وإعادة الأمن والأمان إلى بلدنا الحبيب والمساهمة في بناء سورية الحديثة والوقوف صفاً واحداً كأخوة خلف الرئيس المنتخب».
الفنان السوري ريبال الهادي من الشعب السوري التوجه إلى صناديق الاقتراع لممارسة حقه في اختيار ممثله الذي يراه مناسباً لهذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها سورية، مشيراً إلى أنه سيؤدي أغنية خاصة في هذه المناسبة عنوانها «صوتك الك» يقول فيها: «صوتك إلك… صوتك إلك صوتك هو مستقبلك بصوتك قادر تصنع مستقبلك صوتك هو بمثلك». ويرى مغني «وقفة بطل» أن الانتخابات حالة ايجابية وديمقراطية على الجميع المشاركة فيها والتعبير عن رأيه بشفافية، لافتاً إلى أن عملية الانتخابات لبناء سورية جديدة ومتجددة، وبذلك يكون الشعب السوري بدّد الفرصة التي يسعى إليها المتآمرون لتخريب سورية وتفتيت شخصيتها الثقافية والاجتماعية.
الفنان الموسيقي هادي بقدونس اعتبر إجراء الانتخابات الرئاسية أهم حدث منذ أكثر من خمسين عاماً في أول انتخابات تعددية تشهدها سورية، وهذا يدل على أن سورية هي بلد الديمقراطية وتقوم على تعدد المؤسسات، داعياً جميع أبناء الشعب السوري إلى إعطاء أصواتهم لمن يرون أنه يستحقها لأن أصواتهم تقرّر مستقبل سورية ومصيرها.
كذلك عبّرت بعض الفئات الثقافية والأدبية من مختلف المحافظات السورية عن أهمية استحقاق الانتخابات الرئاسية ودوره في بناء سورية الحديثة، متمنية على الرئيس الجديد أن تكون الثقافة من أهم أولوياته إضافة إلى الأمن والأمان.
الكاتب والروائي أحمد يوسف داوود الحائز جائزة الدولة التقديرية يقول إن الانتخابات هي حق من حقوق المواطن السوري، وعدم الالتزام بها يؤدي إلى فراغ دستوري ينعكس على حياة الشعب السوري الاجتماعية، لذا على كل إنسان وطني المساهمة في هذا الواجب، لا سيما في هذه الظروف القاهرة التي تحتاج فيها سورية إلى أبنائها. ويلفت داوود إلى أهمية التصدي لأي رغبة تحاول أن تبديها أميركا وأعوانها، ومن واجب الرئيس الجديد العمل على تفعيل دور الثقافة والمثقف لأن الشعب الذي يملك شخصية ثقافية لا ينهار أمام المؤامرات، وهذا عنوان الشعب السوري الذي اعتاد أن يكون مثقفاً وحضارياً وأصيلاً.
الشاعر عيسى الضاهر مبدع كلمات الأوبريت «بالحب نعمرها» يرى أن الانتخابات في سورية كشفت مدى الافتراء لدى أعدائها وأنهم ليسوا دعاة حقيقيين للحرية وللديمقراطية ولا يمكنهم مواجهة الشعب السوري وجها لوجه إذ يدركون ما هي خيارات الشعب السوري، مشيرا إلى أنه لا يمكن لشعب عمره ألوف السنين أن يستقوي على حرمات وطنه بأميركا و«إسرائيل» وتركيا. ويدعو الضاهر رئيس سورية الجديد إلى قيادة الشعب بشكل حضاري ومنهجي في وجه المؤامرة الكبيرة على سورية والعمل على صوغ ثقافة جديدة وإعلام قادرين على الوقوف في وجه التحديات كلّها من دون أن يتخلل هذه الحالات أي فساد.
الكاتبة والإعلامية ناريمان الحمد من محافظة إدلب تقول إن أن الاستحقاق الرئاسي والوطني يأتي في سياق التطور الديمقراطي لسورية، داعية كل مواطن إلى اختيار مرشحه الذي يراه مناسباً لتطلعاته ورؤاه وقادراً على حمل أعباء الشعب والوطن بشكل حقيقي. وتتمنى من الرئيس الجديد أن يقود شعب سورية إلى الخلاص من ظواهر الإرهاب كي يعود الأمن والأمان الذي كنا ننعم به، مشيرة إلى أن تراب سورية خصب ومعطاء ومروي بدماء أبنائه وأعطى لشعبه كل الخير وحرام علينا أن نسمح بتدنيسه.
الانتخابات الرئاسية المقبلة تثبت القادمة بحسب المترجمة أميرة كوسا من محافظة اللاذقية أن سورية بلد تسوده الحرية والديمقراطية والتعبير عن الرأي، قادرة على اختيار مصيرها ولا يمكن أحداً أن يمنعها من ذلك، داعية الشعب السوري إلى أن إكمال مشواره الحضاري بأداء واجبه الانتخابي بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يراه مناسباً في تحقيق مصيره وتطلعاته، لافتة إلى أن أهمية انتخاب الرئيس القادم تكمن في تلبية هذه التطلعات. الأديبة أمية العبيد، رئيسة تجمع سيدات سورية الصامدات الوافدات إلى محافظة طرطوس، ترى ان الانتخابات الرئاسية ليست خطوة ديمقراطية فحسب بل هي رسالة تحد من الشعب السوري إلى كل من تآمر عليه ويريد النيل منه. وعلى الذين رفعوا أصواتهم باسم الحرية ان يأتوا إلى هنا ليروا أن شعب سورية هو وحده القادر على صناعتها. وتمنت من الرئيس المنتخب أن يساهم في قيادة شعب سورية إلى بر الأمان، وجعل الثقافة من أهم أولوياته التي يجب أن يتحلى بها الشعب السوري.