القوات العراقية تحرر مبنى قائم مقامية «بيجي»
حررت القوات الأمنية العراقية بمساندة الحشد الشعبي، مبنى قائم مقامية بيجي 40 كم شمال تكريت من قبضة داعش، بحسب ما أعلن مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين. وأشار المصدر الأمني إلى أن القوات العراقية بدأت بتطهير الأحياء المحيطة بالمبنى.
وسبق أن أعلن قائم مقام قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، محمد محمود الجبوري، الأربعاء، تحرير الحي الصناعي جنوب القضاء من سيطرة تنظيم داعش، موضحاً أن قوة عسكرية مدعومة بمقاتلين من الحشد الشعبي وصلت إلى مشارف مقر قائم مقام بيجي.
وكانت عناصر «داعش»، استهدفت في 11 نيسان، مصفاة بيجي النفطية الكبرى في العراق.
وقد شن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوماً من 3 محاور على مصفاة بيجي وهو الهجوم «الأعنف» منذ فك القوات الأمنية حصار الجهاديين لها قبل أشهر.
في غضون ذلك تتواصل المعارك على داعش في مختلف المناطق العراقية، وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ناصر الغنام، إن القوات الأمنية قضت على 11 عنصراً من التنظيم غرب الأنبار.
وأوضح الغنام في حديث صحافي أن « قوة مشتركة من قيادة عمليات الجزيرة والبادية وعشائر البو نمر، قتلوا، 11 من عناصر داعش في منطقة الخسفة التابعة لقضاء حديثة غرب الأنبار، من دون توضيحات أو إدلاء بتفاصيل.
وفي هذه الأثناء، أعلن الجيش الأميركي أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شنت 17 غارة جوية على تنظيم «داعش» شمال العراق وغربه قرب بيجي والفلوجة والموصل، مشيراً إلى تنفيذ 6 غارات أخرى في سورية.
ويشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، منذ أشهر غارات جوية تستهدف مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في العراق وسورية، من دون الإفصاح عن حجم خسائر التنظيم جراء هذه الضربات.
على صعيد آخر، حذر مجلس محافظة الأنبار أول من أمس من أن المحافظة باتت قاب قوسين أو أدنى من سيطرة تنظيم «داعش» عليها.
وكانت سلطات المحافظة قد أعلنت أن «داعش» تمكن صباح الأربعاء من السيطرة على منطقة البوغانم شمال شرقي الرمادي بعد انسحاب قوات الحشد الشعبي من المنطقة قبل ثلاثة أيام.
وقال عضو مجلس الأنبار أركان خلف الطرموز إن التنظيم يحاصر مئات العائلات داخل المنطقة، وعزا ذلك إلى انسحاب الحشد الشعبي من المنطقة وسوء إدارة قائد شرطة المحافظة.
وأوضح نائب رئيس المجلس فالح العيساوي في حديث لـ «السومرية نيوز» إن «الوضع في مدينة الرمادي حرج وسيء للغاية ومحافظة الأنبار قاب قوسين أو أدنى من سيطرة تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «مدينة الرمادي متجهة نحو الانهيار».
فيما أكد رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت الأربعاء، أن الرمادي تتعرض لهجوم إرهابي واسع النطاق من قبل «داعش»، مطالباً وزارتي الداخلية والدفاع بإرسال تعزيزات للرمادي خشية سقوطها بيد التنظيم ودعا إلى تزويد العشائر بسلاح نوعي ثقيل يوازي ما يمتلكه الإرهابيون.
كما شن التنظيم الأربعاء هجمات على ثكنات عسكرية عراقية بسيارات مفخخة في منطقة السجارية شمال الرمادي، وقالت مصادر محلية إن المنطقة تشهد حركة نزوح كثيفة.
يذكر أن مصادر مطلعة في هيئة الحشد الشعبي قد أفادت بانسحاب بعض فصائل القوات بعد ساعات من دخولها مدينة الرمادي، وذلك استجابة لمطالبات عشائر محافظة الأنبار للحيلولة دون أي تماس قد يفضي إلى توتر طائفي.
وتأتي هذه التطورات في الوقت ذي يواصل طيران التحالف الدولي غاراته على مواقع «داعش» في منطقة البوفراج شمال الرمادي.