قاسم: السعودية سيُمرّغ أنفها في التراب ولنا الفخر أن نكون مع إيران الحرة القوية

دعت «كتلة الوفاء للمقاومة» إلى رفع مستوى اليقظة والجاهزية لمكافحة الإرهاب التكفيري وخلاياه المتحركة والنائمة، ورأت أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية يقتضي الوقف الفوري لعدوان نظام آل سعود وإطلاق الحوار الوطني بين جميع مكونات الشعب اليمني، فيما أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن السعودية سيمرّغ أنفها في التراب.

وكانت الكتلة عقدت اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، أمس برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها،

وتوقفت عند «ذكرى عدوان نيسان 1996 الذي نفذه العدو الصهيوني ضد لبنان، وارتكب فيه مجازر ضد المدنيين كما حدث في قانا، من دون أن يتمكن من النيل من صمود اللبنانيين أو كسر إرادة مقاومتهم البطولية، فتحقق للبنان بفضل تكامل الشعب والجيش والمقاومة انتصار على العدو مهّد للتحرير الكبير وانتصار أيار عام 2000».

ولمناسبة ذكرى انطلاق الحرب اللبنانية في 13 نيسان 1975، رأت الكتلة «أن اللبنانيين وحكوماتهم لا يزال أمامهم العديد من المتوجبات التي تمليها الدروس المستفادة من تلك الحرب المشؤومة، متمنية: «لأهلنا المسيحيين لمناسبة أعيادهم الدينية، الخير والطمأنينة وتحقق آمال اللبنانيين جميعاً في ملء الشغور الرئاسي بأسرع».

ودعت الكتلة «في سياق تأكيدها ضرورة مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب التكفيري وخلاياه المتحركة والنائمة، لرفع مستوى اليقظة والجاهزية في هذه المرحلة»، مشددة على «أهمية مواكبة كل السلطات المعنية في لبنان، لتلك الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني وبقية الأجهزة الأمنية في هذا المجال، ومساندتها بكل ما يلزم».

و بعد ترحيبها بتجديد حركة أمل الثقة برئاسة الرئيس نبيه بري و«بالدور الوطني الوازن الذي يحفظ به قوة لبنان وسيادته ومنعته، ويفتح قنوات الحوار بين مكوناته ويعزز السلم الأهلي والعيش المشترك فيه»، أكدت الكتلة حرصها على صون حرية الإعلام والتعبير عن الرأي، معربة عن تضامنها «مع كل الذين يمتلكون الجرأة على قول الحق أو نشر الحقيقة»، ومنددة «بجميع الضغوط التي تمارسها جهات ودول على وسائل الإعلام لكمّ الأفواه أو لإملاء توجهات تتناسب مع منهجيتها في تعمية الحقائق وتضليل الرأي العام».

وفي الموضوع اليمني أكدت الكتلة «أن النتائج والتداعيات الكارثية على استقرار اليمن والمنطقة تؤكدان الخطيئة التاريخية والاستراتيجية لعدوان النظام السعودي الظالم والمدان ضد هذا البلد العربي الشقيق وشعبه المظلوم. ولن يستطيع قرار دولي مجحف أن يلغي هذه الحقيقة ولا أن ينهي الأزمة الحادة في اليمن حتى لو صدر تحت الفصل السابع». ورأت «أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية يقتضي الوقف الفوري لعدوان نظام آل سعود وإطلاق الحوار الوطني بين جميع مكونات وأحزاب واتجاهات الشعب اليمني بملء حريتها واختيارها وصولاً إلى حل وفاقي شامل».

كما أكدت: «أن التضامن والتأييد والدعم للشعب اليمني المظلوم ولحقّه المشروع في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره، هو أقل الواجب الأخلاقي والإنساني ضد العدوان والإجرام والإبادة التي يتعرض لها في وطنه».

قاسم

من جهة أخرى، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في ذكرى تأسيس مركز الإمام الخميني في مجمع المجتبى أن «دور إيران الإسلامية دور إيجابي ومهم لكل بلدان منطقة الشرق الأوسط وللدول العربية والإسلامية، لأنها منذ انطلقت حتى الآن كانت دائماً إلى جانب المقاومة والدفاع عن حقوق الشعوب، والكل يعلم أن إيران هي البلد الأول في العالم الذي وقف إلى جانب المقاومة اللبنانية والفلسطينية».

ولفت إلى أن لإيران» إنجازات مهمة في مواجهة الإرهاب التكفيري، سواء في سورية أو في العراق والكل يشهد بذلك، وهي التي أعلنت مراراً وتكراراً وقدمت مساهماتها لاستقرار لبنان».

وأكد أن لنا «الفخر أن نكون مع إيران الحرة القوية المقتدرة التي لا تخضع إلّا لله تعالى، وليس لنا أي فخر أن نكون زبانية أو أتباعاً أو من الذين يعملون بحسب المعاشات الشهرية أو الموازنات التي تأتيهم».

واعتبر أن «عاصفة الحزم هي خطوة تخدم «إسرائيل»، وتفتت المنطقة العربية وليست لها علاقة بخدمة الشعب اليمني لا من قريب ولا من بعيد».

وتطرق إلى الاستحقاق الرئاسي في لبنان معتبراً: «أن الرئيس يمكن اختياره خلال 24 ساعة، وهناك مرشح جاهز وجدير لأنه يمتلك الصفات المناسبة»، محملاً الطرف الآخر مسؤولية تعطيل الانتخابات.

وفي مقابلة مع قناة «فرانس 24» نفى قاسم أي وجود لحزب الله في اليمن، وقال: «عندما يساعد حزب الله شعباً من الشعوب لمصالحه فهو يعلن ذلك».

وعن الحوار بين حزب الله وحزب «المستقبل»، لفت إلى «أن هدفه واضح، وأن سقفه هو تخفيف الاحتقان السياسي، وهذا يتم وكلا الطرفين مصممان على أن يتابعا هذه المنهجية». وأضاف:» أما الأصوات التي تتصرف بقسوة أو تحاول أن تتهمنا وأن تديننا بموقفنا من العدوان السعودي على اليمن، فنحن نقدر أن هذه الأصوات مضطرة لأن تقف هذا الموقف بسبب الموازنات الشهرية وبسبب الانتماء والعلاقة الموجودة بينها وبين السعودية». وتابع: «لكن ليكن واضحاً أن السعودية ترتكب جريمة إبادة بحق اليمن ويجب أن نقول كلمة الحق، أعجبت أصحاب العلاقة أو لم تعجبهم، والسعودية سيمرّغ أنفها في التراب لأنها ضد العزّل والمدنيين وضد شعب يمني مقاتل، شرس، وطني، صاحب حق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى