ذكاء سعودي
كانت المنطقة تدار قبل عشر سنوات من ثلاثية عنوانها مصر السعودية وسورية، حتى قررت «إسرائيل» اللعب بعقول السعوديين أنّ هذا يمكن أن يتغيّر مع الأحادية الأميركية، وأنها وحدها ضرورة، وأنّ بإمكانها أن تضع يدها على مصر وسورية.
قامت السعودية و«إسرائيل» بالتحضير الداخلي لأميركا لجعل الخطة تحظى بالدعم والتغطية ورسمت على عشر سنوات من حرب تموز 2006 إلى حرب اليمن وبينهما «الربيع العربي» وحرب سورية.
في الطريق كان لا بدّ من هزيمة إيران وإقصاء تركيا وقطر للتفرّد بالمنطقة.
حرب تموز حسمت موقع إيران الثابت.
حرب سورية أدخلت تركيا وصارت ثابتاً.
حرب اليمن أدخلت باكستان وصارت شريكاً.
نجحت السعودية في وضع اليد على مصر حتى صارت تحتاجها في حرب اليمن.
نجحت السعودية في تخريب سورية لكنها فشلت في إسقاطها وبات الأفق واضحاً أنّ سورية متعبة وتحتاج وقتاً لتستردّ كامل عافيتها لكنها تخطت الخطر.
انتقلت السعودية من مدير مدراء المنطقة إلى طموح تفرّد في إدارتها، وها هي تصير جزءاً من مشكلتها بدلاً من أن تكون صانعة الحلول.
ذكاء سعودي يصنع هزيمته.
التعليق السياسي