سلامي: خيارات اليمنيين لمواجهة السعودية مفتوحة

أكد نائب رئيس الحرس الثوري في إيران العميد حسين سلامي إلى أن الخيارات في اليمن لمواجهة السعودية مفتوحة وأن «أنصار الله» لديهم قدرات صاروخية بعيدة المدى. وقال: «اليمنيون لديهم القدرة للوصول بسرعة إلى المدن السعودية»، مشيراً إلى أن الهجوم السعودي على اليمن قد يكون للتغطية على أزمات داخلية تعيشها المملكة.

وشّدد سلامي في حديثه إلى برنامج «حديث 2015» عبر «الميادين» إلى أن الحرب على اليمن ستقود المنطقة نحو خلل أمني إقليمي. وقال: «الجيش السعودي جيش تقليدي لا يمتلك خبرة»، موضحاً أن الحرب على اليمن لديها آفاق مستقبلية طويلة والسعودية ستدخل مستنقعاً تغوص فيه.

ولفت إلى أن الحوثيين قبل الهجوم على اليمن كانوا يسيطرون على خمسين في المئة من الأرض واليوم يسيطرون على تسعين في المئة. ورأى أن الهجوم على اليمن كشف الوجه الحقيقي للسعودية.

واعتبر سلامي أن الضربات الجوية ضد اليمن لم تحقق نتائج سياسية، فالتحالف ضد اليمن هش وضعيف على المستوى السياسي، وأن استراتيجية أنصار الله ليس الهدف منها زعزعة الأمن في باب المندب.

وأكد أن إيران لديها قوة بحرية تستطيع الرد في حال أخطأ أحد في الحسابات الاستراتيجية معها، وأضاف: «لن نسمح لأحد بالتعرض لسفننا في البحر الأحمر وسوف نرد بالمثل بقوة». وشدّد على أن ما حدث في اليمن ناتج من هزائم استراتيجيات أميركا في المنطقة.

سلامي استبعد لجوء السعودية إلى الحرب البرية لكونها تملك جيشاً تقليدياً سيهزم أمام الوحدات الصغيرة للجيش اليمني وأمام مقاومته الشعبية.

وفي ما يتعلق بالعراق قال سلامي إن قرار تحرير الموصل حاضر عند الجيش العراقي والحشد الشعبي وهم يستمرون بالتقدم.

أما عن المفاوضات مع الدول الست فقد أعلن أنه يجب إلغاء الحظر عن إيران فور التوقيع على الاتفاق. وأكد أن طهران لن تسمح للمفتشين الدوليين بالدخول إلى مراكز أنظمتها الدفاعية، كاشفاً عن أن إيران أنتجت نظام دفاع جوي خاص عندما لم تستلم صواريخ أس 300 من روسيا. وقال إن مجلس الأمن الدولي يدعم القوى الكبرى ضد المستضعفين، وأن إيران لا تميز بين سني وشيعي «فقد دعمنا المقاومة في فلسطين»، وأشار إلى أن الجهاد يجب أن يتوجه نحو تحرير فلسطين، كما أوضح أن الاتهامات بحق إيران تخلط بين مفهوم العدو والصديق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى