«روسيسكايا غازيتا»: الناتو يسعى إلى تعزيز نفوذه على الحدود مع روسيا
تناولت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» مناورات «عاصفة الربيع» التي بدأت في إستونيا الاثنين 5 أيار، بمشاركة ستة آلاف عسكري من الدول الأعضاء في حلف الناتو. وتعدّ هذه المناورات على الحدود الروسية ـ الإستونية التي تستمر حتى يوم 23 أيار، الأكبر منذ عام 1991.
قال رئيس تحرير موقع «Baltijya.eu» آلكسندر كورنيلوف لـ«روسيسكايا غازيتا» إن إستونيا تستعد الآن للانتخابات الرئاسية، ويشعل الساسة هيستيريا معادية لروسيا بالمعنى الحرفي لاكتساب مزيد من النقاط، وهم الذين يحتاجون إلى هذه المناورات العسكرية. على عكس ذلك، يرى سكان البلاد أن روسيا لا تمثل أيّ خطر على إستونيا.
وأضاف أن الإستونيين لم يشعروا بمزيد من الأمان مع مجيء عسكريي حلف الناتو، كما أن وسائل الإعلام الإستونية لا تهتم كثيراً ببدء المناورات. وذكرت قوات الدفاع الإستونية أن المناورات تجري بمشاركة سرية قوات الإنزال الجوي الأميركية البالغ تعدادها 150 شخصاً، و90 من أفراد قوات المشاة البريطانية، وذلك إلى جانب وحدات فرنسية وهولندية وبلجيكية وبولندية وليتوانية ولاتفية، ومقاتلات تابعة للقوات الجوية الدنماركية وثلاث قاذفات «سو ـ 22» البولندية، ووحدة الدفاع الجوي البولندية ذات منظومة صواريخ «SA-8». ويشارك في المناورات للمرة الأولى فريق الدفاع الإلكتروني من فرنسا.
واعتبر كورنيلوف أنّ الهدف من هذه المناورات تعزيز نفوذ حلف الناتو على الحدود مع روسيا. وقال: «يحدث كل ذلك على خلفية التصعيد في العلاقات بين موسكو والغرب بسبب الأحداث في أوكرانيا. للأسف، تخلق مناورات كهذه حالة من التوتر في إستونيا. كل ما نحتاجه في الواقع هو توطيد الصلات الاقتصادية والسياسية مع روسيا. نحتاج إلى علاقات جيدة مع جارتنا. يعرقلنا التوتر الذي يخلقه الناتو».