افتتاح المؤتمر السادس للطب المخبري: لمقاربة سلامة المريض من منظار إدارة المخاطر
برعاية وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، ممثلاً بمنسقة مشاريع التعاون بين وزارة الصحة والحكومة الفرنسية سيزار عاكوم، افتتحت نقابة أصحاب المختبرات الطبية في لبنان، ، مؤتمرها السادس للطب المخبري واليوم الخامس للاتحاد الدولي الفرنكوفوني للبيولوجيا السريرية للطب المخبري، في فندق «حبتور» – سن الفيل، في حضور السفير الفرنسي باتريس باولي، نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور أنطوان بستاني، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، النائب ناجي غاريوس ممثلاً رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، ممثل سفير بلجيكا كريستوف لوشا، رئيس نقابة أصحاب المختبرات في فرنسا فرنسوا بلانشكوت، وعدد من رؤساء الاتحادات العربية للطب المخبري السريري.
وألقى رئيس المؤتمر رئيس المختبرات الطبية في لبنان الدكتور كريستيان حداد كلمة أشار فيها إلى «أنّ المؤتمر يحمل شقين: إحراز تقدم البيولوجيا السريرية في لبنان وفق مشروع مستقبلي، إلى جانب تحسين الأداء العلمي في مختبراتنا»، لافتاً إلى «أنّ الطب المخبري هو أساسي في الطب المتعدّد الاختصاصات بما يؤمن خدمة المريض».
وأكد باولي، من جهته، «ضرورة تشديد الروابط بين العاملين في المختبرات اللبنانية والفرنسية»، مشيراً إلى «أنّ فرنسا تستقبل حالياً مئة طبيب لبناني سنوياً يتوجهون إليها بهدف التخصّص، وحوالى 4500 طبيب لبناني يقيمون حالياً في فرنسا ويعملون فيها، ما يؤكد أهمية العلاقة في الجانب الصحي، والتي تأتي من ضمن بروتوكول التعاون الذي تمّ توقيعه في العام 2011 بين وزارتي الصحة في لبنان وفرنسا».
ولفتت عاكوم، بدورها، إلى «أنّ برنامج الاعتماد الذي طبقته وزارة الصحة إبتداء من العام 2001، بالتعاون مع عدد من المستشارين الدوليين قد أسهم في شكل كبير في رفع مستوى جودة الخدمات الاستشفائية في مستشفيات الإقامة القصيرة. وقد أولته أهمية قصوى إيماناً منها بما لثقافة الجودة من تأثير على النهوض بالقطاع الصحي عبر مقاربة شاملة بدءاً بأسلوب العناية الطبية وصولاً إلى عملية التخطيط الاستراتيجي».
وأضافت: «إنّ وزارة الصحة أصرت في مختلف المراحل ومن أجل نشر ثقافة التعلم والتحسين المستمر فيما خص جودة الخدمات الصحية، على ضرورة تأمين سلامة المريض ومقاربتها من منظار إدارة المخاطر. وقد اعتمدت لذلك سياسة مبنية على الانفتاح والتعاون الشفاف مع كلّ الأفرقاء المعنيين في مختلف القطاعات. وهذه السياسة شجعت على التعاون المنسجم والبناء وأدت إلى تغيير ثقافي نحو الممارسات المهنية الجيدة بالرغم من بعض الاستثناءات من هنا وهناك».
ودعت إلى «توحيد الجهود لتطوير القطاع الصحي وتحسين جودة ونوعية الرعاية الصحية وتعزيز سلامة المريض».